يبدو،حسب آخر المعطيات والأرقام، أن الجامعة الملكية المغربية للسباحة ستعول، مرة أخرى، على تعاطف الاتحاد الدولي للعبة، وعلى بطاقات الدعوة للمشاركة في الألعاب الأولمبية دورة باريس 2024، كما جرت العادة منذ أول مشاركة للسباحة المغربية في هذا المحفل الأولمبي وكانت خلال دورة سيدني 2000. منذ سنة 2000 في سيدني حيث مثل السباحة المغربية السباح سعد الخلوقي في 200 متر متنوعة وأقصي في الدور الأول ، وحدها البطلة سارة البكري التي شاركت في أولمبياد بيجين 2008 ولندن 2012، من نجحت في التأهل إلى الأولمبياد بالتوقيت الأدنى وبدون بطاقة دعوة من طرف الاتحاد الدولي للسباحة. رياضة السباحة المغربية التي شاركت لأول مرة في الألعاب الأولمبية في دورة سيدني 2000 من خلال السباح سعد الخلوقي، الممارس آنذاك في صفوف نادي الوداد البيضاوي، لم تنجح أبدا في صناعة سباح أولمبي قادر على إحراز بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية. ودائما وخلال كل دورة من الأولمبياد، تنتظر الجامعة التوصل ببطاقات الدعوة من طرف الاتحاد الدولي ليطرح السؤال عريضا حول أسباب فشل الجامعة منذ أزيد من 23 سنة في تكوين بطلات وأبطال باستطاعتهم تحقيق التأهل بدون انتظار عطف الاتحاد الدولي وبطاقات الدعوة؟ في هذا السياق، وبالرغم من كل البرامج التي سطرتها الجامعة من أجل تطوير رياضة السباحة،فالتوفيق لم يكن أبدا حليفها في تقديم أبطال يكون بمقدورهم منافسة سباحي العالم بل وحتى سباحي بلدان من الوطن العربي،وتحقيق نتائج تجعلهم في مستوى التأهل للتظاهرات الدولية خاصة الألعاب الأولمبية بأرقامهم وبنتائجهم دون انتظار الدعوات. و حتى عندما تحضر السباحة المغربية في مثل هذه التظاهرات العالمية، فإن الاعتماد داخل المنتخب الوطني،يكون عادة على العناصر التي تنتمي إلى أندية خارج المغرب خاصة في فرنسا أو كندا، كما هو الحال اليوم،حيث الآمال معقودة في الطريق إلى أولمبياد باريس 2024،على البطلين سامي بوطويل وريان بارب، وكلاهما يمارسان السباحة في فرنسا، والسباحة إيناس الراشيدي المستقرة في كندا،والثلاثة لهم حظوظ في تحقيق التوقيت الأدنى لإحراز بطاقة التأهل حسب مصادر متتبعة لرياضة السباحة المغربية. للإشارة،بالنسبة للبطل سامي بوطويل فهو يستعد في مركز التدريب الدولي الخاص بالاتحاد الدولي للألعاب المائية وعلى نفقة هذا الاتحاد، فيما يستعد ريان بارب بمدينة تولوز الفرنسية على نفقة عائلته شأنه شأن إيناس الراشيدي التي تستعد بكندا.