كشفت مصادر متتبعة أن الجامعة الملكية المغربية للسباحة أقصت سباحين من شرف تمثيل المغرب في الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو2016. وإضافة إلى ذلك جاء في رسالة وجهتها السباحة سارة البوكيلي، السباحة المغربية المقيمة بالنرويج إلى إدارة الجامعة أنه «لأسباب غير معروفة يصر الموقع الرسمي للجامعة على عدم تحيين الأوقات التي سجلتها، رغم المراسلات العديدة التي وجهتها في هذا الشأن لإدارة الجامعة». وأوضحت هذه المصادر أنه لأسباب غير معروفة تم إقصاء السباحين اللذين يتوفران على أفضل توقيت من شرف المشاركة في منافسات الألعاب الأولمبية التي تنطلق بعد 10 أيام. وتلقت الجامعة بطاقتي دعوة للمشاركة في نهائيات الألعاب الأولمبية بعد أن فشل السباحون المغاربة في تحقيق الحد الأدنى الذي يخول لهم المشاركة في أرقى تظاهرة رياضية. في هذا السياق وقع الاختيار على نورا مانا من الاتحاد الرياضي وإدريس لحريش من الوداد لتمثيل المغرب، رغم أن هناك سباحون حققوا أرقاما أفضل منهما. وحسب الأرقام الرسمية المسجلة فإن الأحق بالمشاركة في الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو هي السباحة المغربية سارة بوطويل، التي بحوزتها رقم 82.26.00 في سباق 50 متر سباحة حرة، على اعتبار أن رقم مانا نورا هو 45.28.00. وتعذر على «المساء» الاتصال بسارة التي تقيم بفرنسا، لكن مصادر مقربة من الجامعة قالت إن سارة بوطويل امتنعت عن تمثيل المغرب، وأنها تطمح للانضمام إلى المنتخب الفرنسي، لكن لماذا لم يقع الاختيار على سارة البوكيلي التي تليها في الترتيب؟ هذا السؤال بقي معلقا وبدون إجابة بعد أن تعذر أيضا الاتصال بأحد مسؤولي جامعة السباحة. وما يسري على سارة البوكيلي ينطبق أيضا على السباح مروان لمريني الذي يحوز الرقم الوطني لسباق 100 متر سباحة على الظهر 51.55.00 من نادي الرجاء. وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها الجامعة إلى اختيار السباحين الذين يحوزون أحسن توقيت، إذ حدث ذلك أيضا في بطولة العالم الأخيرة (روسيا)، إذ تم اختيار إدريس لحرايشي (الوداد) ونعمان بطاحي (النادي المكناسي) ونورا مانا (الاتحاد الرياضي)، بعد أن توصلت الجامعة ببطائق دعوة. وتم تمثيل السباحة المغربية لأول مرة في الألعاب الأولمبية الصيفية الرابعة عشر لندن 1948، وحينها مثل جورج فاليري، الرياضي الذي رأى النور وتدرب بمسابح مدينة الدارالبيضاء، منتخب فرنسا، إذ توج بالميدالية النحاسية. وفي الألعاب الأولمبية سيدني 2000، مثل سعيد الخلوقي المغرب في مسابقة 200 سباحة أربع مرات، فيما مثلها بأثينا2004 عاد بلاز في مسابقة 200 سباحة حرة، وفي بكين 2008 ولندن 2012 نالت سارة البكري شرف تمثيل المغرب.