شهد قسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بمدينة سلا، يوم الاثنين الأخير، واقعة غير مسبوقة بعد أن أقدم زوج على الاعتداء على زوجته بالسلاح الأبيض، ووجه لها عدة طعنات على مستوى الوجه، ثم قام بعد ذلك بمحاولة ذبحها من عنقها متسببا لها في إصابات خطيرة. وشهد مدخل قاعة الجلسات بقسم قضاء الأسرة تفاصيل هذه الجريمة الشنعاء ، بعد أن هاجم الزوج زوجته بسكين بطريقة هيستيرية، وعمل على تشويه وجهها بعد أن وجه لها عدة طعنات، ثم أنهى جريمته وهو يحاول وضع حدّ لحياتها وذلك لحظات قبل بدء جلسة مناقشة ملف الطلاق بينهما. وتسبب مشهد الزوجة وهي غارقة وسط الدماء، التي تطايرت داخل قاعة الجلسات والبهو، في نشر حالة هلع كبيرة وسط كل من كان داخل القاعة من موظفين، ومتقاضين ومرتفقين الذين عاينوا الجريمة. قبل أن يتم اعتقال الجاني في عين المكان، وجرى تقديمه أمام النيابة العامة. وتطرح هذه الجريمة وبإلحاح فعاليات أجهزة الكشف الموضوعة في مداخل المحاكم لرصد الأشياء الممنوعة والخطيرة، التي قد تكون بحوزة بعض المرتفقين، والتي قد تستعمل ضد رجال القضاء أو المحامين أو الموظفين أو المتقاضين، كما حدث في قاعة جلسات قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بمدينة سلا.