شهدت محكمة الأسرة بالقنيطرة حادث اعتدى خطير بالسلاح الأبيض على متقاضية من طرف زوجها، ما حول بهو المحكمة إلى حلبة للكر والفر، وسيطرت حالة من الهلع على نفوس المتقاضين والمحامين والموظفين وعموم الماطنين. وأضافت "الصباح" في عدد الجمعة 13 يوليوز الجاري، أن الضحية كانت على خلاف حاد مع زوجها، وأنه بعد سلسلة من الشجارات والخصومات، توجهت الزوجة إلى قسم قضاء الأسرة، وسجلت طلبا في موضوع الطلاق للشقاق... ولذلك كان عليها أن تتردد على مكتب القاضي، حسب المسطرة المعمول بها، لإقناعه بأن ما وقع بينها وبين زوجها لا يمكن إصلاحه أبدا، ويستحيل عودة العلاقة الزوجية إلى ما كانت عليه.
ووفق ما جاء في نفس اليومية، فقد بذل الزورج محاولات عديدة لإقناع زوجته بالتراجع عن فكرة طلب الشقاق، إلا أنها كانت مصرة على ذلك .. وبعدما تيقن الزوج أن زوجته جادة في طلبها للطلاق، وأنها لن تتراجع عن موقفها، اشتعلت نيران الحقد في صدره، فاستقرت قناعته على الانتقام منها، وذلك بتشويه وجهها وحرمانها من الزواج ثانية.
وقد حمل الجاني سكينا كبيرا وخبأه في ملابسه ... وعندما شاهد زوجتهه تتوجه إلى مكتب القاضي، باغثها من الخلف وأمسكها من شعرها بقوة، ووجه لها طعنات عديدة تسببت في تشويه وجهها، وقال شهود عيان أن طريقة إمساكها وتوجيه الطعنات، كادت تتسبب في ذبحها.