في خرجة له أثارت غضب واستهجان المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر حزب العدالة والتنمية أن الزلزال الذي ضرب المغرب، هو أمر فيه تنبيه كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، مستشهدا بآية كريمة في غير سياقها «وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ»، حيث ادعى بلاغ للأمانة العامة للحزب، بأنها تتضمن تنبيها إلى أننا مبتعدون عن الله في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا. واعتبر «مدونون» على «الفايسبوك» أن هذا البلاغ سقطة مدوية لحزب العدالة والتنمية تعاكس إجماع الأمة، وتوجه أبنائها التلقائي لتقديم المساعدات في هبة تضامنية أبهرت العالم أجمع، وأن البلاغ زاد من جراح المتضررين المغاربة بهذه المناطق المكلومة، الذين فقدوا أحباءهم وممتلكاتهم، خاصة أن أبناء هذه المناطق المنكوبة والمكلومة يحرصون ذكورا وإناثا على حفظ القرآن. كما بينت أشرطة الفيديو، التي تجاوزت حدود أرض الوطن، أطفالا ونساء وهم يرتلون القرآن « ومخرجين السلكة « وكيف يتحد النساء والرجال والأطفال معا، لبناء مسجد، إلى غير ذلك من الصور والمشاهد التي تفاعل معها العالم الإسلامي، وأصبحت حديث كبرائهم وعلمائهم . وعلق الأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، على بلاغ حزب بنكيران، في تدوينة يقول فيها: «أثار سقوط حزب على رأسه من الطابق 17، الخبث السياسي والأخلاقي هو أن يربط المرء أو الحزب بين الزلزال كقدر إلهي وسلوكات الأفراد والجماعات». الصحفي محمد اليوبي هو الآخر تفاعل مع هذا البلاغ وكتب:» حزب العدالة والتنمية يعتبر الذنوب والمعاصي الانتخابية والسياسية التي ارتكبها المغاربة هي سبب الزلزال الذي ضرب المغرب يوم 8 شتنبر 2023 بعد الزلزال السياسي ليوم 8 شتنبر 2021» . محمد هرواك، كتب هو الآخر في صفحته في الفيسبوك: «عبد الإله بنكيران يبحث مرة أخرى عن حبل يتمسك به ليصعد قارب الاتجار بالدين عبر الزلزال ويربط بينه وبين «الذنوب والمعاصي في الحياة السياسية» واش بغا يقولينا سي بنكيران زعما راه جاكم الزلزال حيتاش ماصوتوش على العدالة والتنمية !؟ راه عايقين بيك أ سي بنكيران غير تهنا !» أما عبدالحق كسال ، فكتب تدوينة جاء فيها « حزب العدالة والتنمية كيتشفا فالمغاربة جميعا ويعتبر بأن الزلزال هو عقاب لهم على اختيار غيرهم في الحكومة». حفيظ الزهري ، ذكر بنكيران بما يجهله أو يتجاهله، حيث رد على بلاغ أمانته العامة بالقول « ليعلم بنكيران ومريدوه أن أزيد من 90% من ساكنة المناطق التي ضربها الزلزال حفظة للقرآن نساء ورجالا… هذا من جهة. ومن جهة أخرى، فإن كان الزلزال قد ضرب المغاربة بسبب «الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي» حسب مفهوم ومنطوق بلاغ «الدين السياسي» فإنه ضربنا على مخلفات عشرة سنوات عجاف ونفاق سياسي .. ذكرونا متى زار بنكيران أو أحد وزرائه هذه المناطق وأعطى انطلاقة مشروع اجتماعي أو اقتصادي». وخلصت التدوينة إلى أن «البلاغ فيه رسالة لمن يهمه الأمر أن حزب العدالة والتنمية عاد ليصبح حزبا دعويا قد يعود في جلباب «الدين السياسي» وليس «الإسلام السياسي». تعليقات عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي منددة ومستهجنة ما ذهب إليه حزب بنكيران، منها تدوينة تقول «العدالة والتنمية يقحم الذنوب والمعاصي ويدعو المغاربة للرجوع إلى الله، زعما ملي كنتو حاكمين لولايتين متتاليتين كنا راجعين لله وملي خرجتو ديتو معاكم الإسلام والتقوى والإيمان وخليتونا للضص زعما حنا كفار قريش . الله يهديهم على بلادكم وخوتكم، وقبل كل شيء الله يهديكم على نفوسكم، ماحيلتنا لشارلي ايبدو ماحيلتنا لشارلو وحزبو».