أعلن القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية ، و وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء السابق، عبد القادر عمارة، عن استقالته من حزب كل أجهزة المصباح. ونشر عمارة تدوينة صباح يومه الإثنين على حائط حسابه الرسمي فيسبوك قال فيها : " بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة و التنمية فإني أعلن عن إستقالتي من الحزب و كل هيآته منذ هذه اللحظة" . ورجح عدد من متتبعي الشأن السياسي سبب الاستقال الى رفض عمارة لمضمون البلاغ الصادر عن حزب بنكيران والذي ربط فيه بين الذنوب وزلزال الحوز الذي ضرب مناطق مختلفة من المغرب قبل أسبوعين. أسفله بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية انعقد بعون الله وحسن توفيقه اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، يوم السبت 07 ربيع الأول 1445 ه موافق 23 شتنبر 2023م، برئاسة الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الاله ابن كيران. وفي بداية هذا الاجتماع، وبعد حمد الله وشكره على نعمه وألطافه التي لا تعد ولا تحصى، جدد الأخ الأمين العام الترحم على أرواح الشهداء الذي قضوا في الزلزال الذي عرفته بلادنا وفي الفيضانات بمدينة درنة بليبيا الشقيقة والدعاء بالشفاء للجرحى والمصابين. وفي بداية كلمته الافتتاحية، أشاد الأخ الأمين العام بالدور المركزي لجلالة الملك في تدبير مخلفات هذا الزلزال، ونوه باجتماعاته المتكررة وبالسرعة والنجاعة والكرم الذي اتخذت به القرارات لتخفيف المصاب على ساكنة المناطق التي ابتليت مباشرة بهذا الزلزال. وأبرز الأخ الأمين العام أن جلالة الملك حفظه الله تابع هذا الموضوع بالقوة والحزم اللازمين واللذين أثارا الإعجاب والتقدير داخليا وخارجيا، وقرر أن ترصد الدولة ميزانيات مهمة لتقديم المساعدات المباشرة الفورية للساكنة المتضررة ولتمويل برنامج إعادة الإعمار والتأهيل، وهو ما سيكون خيرا وبركة على هذه المناطق من وطننا. كما نوه بالموقف المشرف لجلالة الملك بخصوص تدبير ملف طلب المساعدات الأجنبية والمبني على صيانة السيادة الوطنية والتصرف بالعزة والكرامة، وهو ما يؤمن به ويقدره المغاربة عاليا. كما نوه الأخ الأمين العام بتدخل مختلف السلطات العسكرية والمدنية وبالهبة الشعبية والتضامن والتعاطف الوطني النبيل الذي عبر عنه مختلف رجال ونساء المغرب بمختلف فئاتهم وأعمارهم، لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال بكل الأقاليم المتضررة، ونوه إلى أنه علينا أن نستحضر ونستوعب سر هذه الروح المتجذرة في وجدان المغاربة، والذي يكمن في التنشئة الدينية والوطنية التي يتوارثها المغاربة أبا عن جد، والقائمة على التربية على أساس القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة وحب الوطن، وكل ذلك من الخير الذي ترسخ في هذه الأمة، مما لا سبيل لتجاهله أو الاستغناء عنه كما يظن البعض أو يسعى لذلك، كما شدد على أن هذه الهبة الشعبية أثبتت أيضا أن المغاربة الذين هبوا كجسد واحد، ومن كل حدب وصوب، لمؤازرة إخوانهم أثبتوا أنهم كيان واحد وموحد، بعربهم وأمازيغيهم، ولا سبيل للتفرقة بينهم على أساس عرقي أو ما شابه ذلك، ودعا في هذا الصدد السلطات العمومية إلى أخذ الدروس من هذه الهبة الشعبية، والعمل على صيانة وتعزيز هذه الثقافة التضامنية التي يتميز بها الشعب المغربي، بدل التضييق عليها أو الحد من فعالياتها، كما يحصل للأسف مع العديد من المبادرات الإحسانية طيلة السنة، منبها أن شعبا بهذه المواصفات المتحضرة لا يليق أن يمنع أو يضيق عليه في تنظيم القوافل، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها، في سائر الأيام والمناسبات. وأكد أنه وبالرغم من أننا ما زلنا تحت هول الصدمة، وجب علينا أن نسائل أنفسنا عن دورنا كحزب سياسي وطني ومسؤول، وأن نصارح شعبنا ونتحمل مسؤوليتنا، لأن الملاحظ أن الكل اليوم يتحدث ويشيد بالقرارات التي اتخذت والمساعدات التي قدمت والميزانية المهمة التي خصصت وهذا واجب من باب الشكر والاعتراف بالفضل لأهله، لكن في المقابل لا أحد ينبه أو يذكر بما ينبغي أن يراجع على ضوء ما كشفه هذا الزلزال من خصاص وتفاوتات مجالية. لذا من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى "وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ"، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني "الرجوع إلى الله" ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا، ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها... وفي سياق الحديث عن المراجعة، تسائل الأخ الأمين العام عما أثير في سياق هذا الزلزال حول صندوق تنمية المناطق القروية والجبلية، والذي رُصدت له ميزانية كبيرة تفوق 54 مليار درهم، وعن أثرها على واقع ساكنة هذه المناطق وبنيتها التحتية ومعيشها اليومي، مستحضرا بأسف ما وقع من نزاع بين وزيري الداخلية والفلاحة سنة 2016، حول الإشراف على هذا الصندوق، ومتسائلا عن الإنجازات الحقيقية لهذا الصندوق، مؤكدا أنها أسئلة مطروحة على الجميع، بما فيها على حزبنا، وتحتاج إلى التوضيح والبيان واستخلاص الدروس للمستقبل. كما أكد الأخ الأمين العام أن الحزب مطالب بالحفاظ على هويته والتشبث بمرجعيته وتميزه، لاسيما في ظل ما تعرفه الساحة السياسية الوطنية التي ابتليت ببعض الأحزاب التي لا تتنافس -إلا من رحم ربك- في خدمة المواطن والمصلحة العامة بقدر ما تتنافس على جلب المناصب والمصالح الذاتية ولذوي القربى، حتى ترسخ في ذهن المواطن أن الدولة تسعى من جهتها للقيام بما يجب، لكن في المقابل تظل المؤسسات الأخرى من حكومة ومجلس النواب ومجلس المستشارين والجماعات الترابية وغيرها غائبة وعاجزة عن القيام بواجبها، وذلك لكونها مؤثثة على العموم بكائنات لا تمثل الإرادة الشعبية، ولا علاقة لها بالعمل السياسي النبيل والمسؤول، وعاجزة كليا عن التواصل المباشر والمسؤول مع المواطنين، ومعتبراً أن مثل هذه الممارسات لا تليق بنا كأمة عريقة وكشعب مغربي، ما فتئ يعطي الدروس للعالم في أفراحه وأتراحه، فضلا عن كونها تعطل التنمية وتعمق الفوارق المجالية والاجتماعية. وفي الأخير، انتقد الأخ الأمين العام بعض الأصوات الإعلامية المغرضة التي لا تتوقف عن مهاجمة الحزب وتحميله المسؤولية عن كل ما وقع ويقع، مؤكدا أن الحزب قام بواجبه بشرف ومسؤولية في إطار الصلاحيات المخولة له وبالرغم من كل الإكراهات المعروفة، وأنه يحق لنا كحزب أن نعتز وأن نفتخر بفضل الله علينا لكوننا قمنا بدورنا وواجبنا بإخلاص وصدق ووطنية، ومؤكدا أن الحزب سيواصل القيام بما يلزم وأن عليه أن ينصح وأن يعبر بقوة وجرأة عن قناعاته ومواقفه لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين. وعلى إثر النقاش الذي عرفته الأمانة العامة، وبعد أسبوعين من الزلزال المدمر والمؤلم الذي عرفته بلادنا وما تبعه من تعبئة وطنية سريعة وشاملة ومشرفة لمعالجة مخلفاته، تؤكد الأمانة العامة للحزب على المواقف التالية: تشيد الأمانة العامة عاليا بالدور القيادي والتدخل الحاسم لجلالة الملك حفظه الله منذ اللحظات الأولى التي أعقبت هذا الزلزال، وتعليماته السديدة لمختلف القوات والسلطات العسكرية والمدنية للتدخل بالسرعة اللازمة واتخاذ الإجراءات الاستعجالية لتسريع عملیة الإنقاذ والتكفل بالجرحى، وترأس جلالته لجلسات عمل متتالية أيام 9 و 14 و 20 شتنبر والتي توجت بتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات المتضررة، وإحداث حساب خاص لتلقي المساهمات التضامنية، وبلورة برنامج لإعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من الزلزال بغلاف مالي قدره 120 مليار درهم، وحرص جلالته على ضرورة احترام كرامة الساكنة، وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم والإنصات الدائم لهم، قصد تقديم الحلول الملائمة لهم، ودعوته النبيلة إلى التكفل بالأطفال اليتامى ومنحهم صفة مكفولي الأمة. تدعو الأمانة العامة في هذا الصدد الحكومة إلى التسريع والتعجيل بإنهاء إحصاء الساكنة المتضررة والمبادرة بسرعة ودون تأخر إلى صرف الدعم المباشر لها وصياغة التفاصيل الدقيقة والعملية لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة، والإنصات إلى الساكنة وإشراك المنتخبين والمجتمع المدني وتوفير الحكامة الجيدة اللازمة بما يضمن الرقابة البرلمانية وتنزيل البرنامج بسرعة ونجاعة وفعالية، وتدعوها إلى الوعي بمتطلبات هذه المرحلة الصعبة وتركيز جهودها وجهود أغلبيتها على القيام بواجباتها والوفاء بالتزاماتها، والتوقف عن المناوشات المتكررة بين مكوناتها وعن تضييع الوقت في محاولات ترميم الشقوق التي أصبحت بادية للعيان في التحالف الحكومي. تنوه الأمانة العامة عاليا بالعمل الحثيث والتفاني الكبير والتدخلات المهنية التي ميزت عمل فرق التدخل من مختلف القوات والسلطات العمومية من رجال ونساء القوات المسلحة الملكیة والدرك الملكي والأمن الوطني والوقایة المدنیة والقوات المساعدة والسلطات المحلية والمصالح الصحية المدنية والعسكرية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ومنظمات المجتمع المدني. تتقدم الأمانة العامة ببالغ الشكر والامتنان لكل الدول الشقيقة والصديقة التي دعمت المغرب في هذه الظروف الصعبة بطلب من السلطات المغربية في إطار الاختيارات السيادية الوطنية وبناء على الاحتياجات الميدانية، وتخص بالذكر كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ودولة قطر الشقيقة، والمملكة المتحدة الصديقة، والمملكة الإسبانية الصديقة، وفرقها المتخصصة التي عملت بتفان في انسجام وتلاحم تام مع الفرق المتخصصة المغربية. تعبر الأمانة العامة عن تقديرها البالغ والتنويه الكبير بالموقف الوطني الصارم والحازم اتجاه الابتزاز الفرنسي المرتهن لمنطق قديم، وتستهجن وتدين بقوة الحملات الإعلامية العدائية -غير الأخلاقية وغير الإنسانية- والتي انطلقت واستمرت في عز الزلزال المؤلم واستهدفت بكل خسة مؤسسات ورموز الوطن، وتتوجه الأمانة العامة بالدعوة إلى عقلاء فرنسا وحكمائها بضرورة مراجعة سياستها اتجاه المغرب، والقيام بنقد ذاتي عميق لمواقف الاستفزاز والابتزاز وتصحيحها، بما يمكن من إرساء قواعد علاقة قوامها الاحترام المتبادل مع بلد عريق وشعب أبي. تشيد الأمانة العامة عاليا بموجة التضامن الشعبي وقوافل المساعدات الإنسانية، وبالمبادرات النوعية والجادة التي قام بها مناضلو ومناضلات الحزب والزيارة الميدانية التي نظمتها المجموعة النيابية للحزب إلى الحوز ومختلف الأقاليم المتضررة من الزلزال بكل من مراكش وتارودانت وشيشاوة وأزيلال وورزازات، وانخراطها بشكل تلقائي وبعفوية وتفان ونكران ذات في إطار الواجب الديني والوطني، وفي انسجام وتنسيق تامين مع السلطات ومع مختلف المبادرات الشعبية دون إشهار أو من. تؤكد الأمانة العامة أن هذا الزلزال المؤلم وما أبان عنه من مستوى عال من الصبر والاحتساب والتسليم بقضاء الله وقدره والذين لهجت به ألسنة المصابين به مباشرة قبل غيرهم من المغاربة، ومن قيادة حكيمة ومتبصرة لجلالة الملك أمير المؤمنين، وتعبئة شعبية منقطعة النظير، ينبغي أن ننتبه ونتعظ بما تحمله من دلالات ودروس وعبر عميقة تتمثل في الطاقات الكامنة والرصيد الإيماني والقيمي والأخلاقي والوطني المتميز للشعب المغربي المسلم، هذا الرصيد المنبعث أصلا وأساسا من وحدة الشعب المغربي المسلم وتشبته والتزامه بالهوية المغربية التي تتميز بتبوأ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، وبالثوابت الوطنية الراسخة الجامعة للأمة المغربية والمتمثلة في الدين الإسلامي والوحدة الوطنية والترابية والملكية الدستورية وإمارة المؤمنين والاختيار الديمقراطي، هذه التعبئة الشعبية التي وبقدر ما عكست بشكل جلي فشل محاولات ورهانات البعض على سلخه عن هويته والمس بوحدته، وجب التنبيه إلى ضرورة رعايتها والحفاظ عليها والعض عليها بالنواجد ومواجهة بعض الدعوات النشاز التي تطلع علينا بين الفينة والأخرى في محاولات فاشلة للنيل من هذا الرصيد ومن هذه الهوية والثوابت. تنبه الأمانة العامة أيضا إلى ضرورة أخذ العبرة من هذه الأزمة العصيبة ومخلفاتها للقيام بمراجعة حقيقية لطريقة ومنهجية بلورة وتنفيذ والمصادقة على مختلف السياسات العمومية والبرامج التنموية، بما ينسجم مع مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ولاسيما تلك الموجهة إلى المناطق القروية والجبلية والمهمشة والتي عرفت للأسف فشلا بالرغم من المجهودات التي بذلت والبرامج والميزانيات التي رصدت، وإلى الحاجة الماسة والحيوية والمصيرية إلى منتخبين حقيقيين ومؤسسات منتخبة بطريقة ديمقراطية بما يوصل صوت المواطنين ويعبر عن إرادتهم وآلاماهم وآمالهم وانتظاراتهم بطريقة مستمرة، وتدعو في هذا الصدد إلى ضرورة تقييم برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وصندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية من خلال تفعيل لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على مكامن الضعف والقصور بدءا بطريقة ومنهجية اختيار وبرمجة وترتيب الأولويات في المشاريع والمناطق والساكنة المستهدفة وإشراك ممثليهم، وحكامة الصندوق بما يمكن من استلهام الدروس والعبر لتدارك الخصاص التنموي في هذه المناطق وغيرها بطريقة ديموقراطية وهيكلية وناجعة وتمكينها من حقها في التنمية، وتحريرها من بعض العقليات التي تتعامل مع العالم القروي كاحتياط انتخابي لمحاصرة الأحزاب والهيئات الجادة والمستقلة. كما أن الأمانة العامة وهي تستحضر وتعتز وتنوه بالهبة الشعبية المشرفة، للمغاربة من الداخل والخارج، والقوافل الإنسانية السخية المتواصلة نحو المناطق المنكوبة والمنطلقة من مختلق مناطق المغرب بطريقة حضارية وعفوية والتي لم تسجل خلالها أية ملاحظات أو تجاوزات ذات بال، تدعو إلى إعادة النظر في طريقة التعامل مع مثل هذه المبادرات الشعبية وتحريرها من المراقبة المفرطة وإرادة التحكم والضبط والحذر والريبة غير المبررة وتطالب بإلغاء الإجراءات المعقدة والطويلة والعقوبات المشددة -التي سبق وأن نبهت إليها في حينه- والتي تضمنها القانون الصادر في يناير 2023 بخصوص تنظيم عمليات جمع التبرعات من العموم وتوزيع المساعدات لأغراض خيرية. تهيب الأمانة العامة بمناضلي ومناضلات الحزب وبعموم المواطنين والمواطنات ومختلف الهيئات الخاصة والعامة إلى مواصلة المساهمة بسخاء وكرم في الصندوق الخاص، المحدث لدى الخزينة العامة للمملكة وبنك المغرب، بهدف تلقي المساهمات والتبرعات التضامنية لدعم المتضررين ومعالجة الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته بلادنا. وفي الختام، تسجل الأمانة العامة باعتزاز ما أبانت عنه بلادنا خلال هذه الأزمة بفضل لطف الله وحسن عنايته، ثم بفضل التحام الملك والشعب وإيمانه القوي وتضامنه السخي، من قدرة على الصمود والتفاعل السريع والإيجابي مما سيمكن بحول الله من معالجة مخلفات هذا الزلزال المدمر، وتؤكد ضرورة مراجعة عميقة بمنهجية مسؤولة وبالجدية المطلوبة، تستثمر الإمكانات التي أبان عنها الشعب المغربي وقيادته ممثلة في المؤسسة الملكية بما يمكن من مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها بلادنا، وتدعو مناضلي ومناضلات الحزب ومسؤوليه إلى التعبئة ومواصلة القيام بواجباتهم والمساهمة في المجهود الوطني. الرباط، الأحد 08 ربيع الأول 1445 ه موافق 24 شتنبر 2023م الإمضاء: الأمين العام، الأستاذ عبد الاله ابن كيران