أعربت المملكة المغربية، الاثنين، عن تضامنها الكامل مع دولة ليبيا الشقيقة على إثر العاصفة والفيضانات التي شهدتها بعض مناطق هذا البلد وأسفرت عن خسائر عديدة في الأرواح والممتلكات. وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية تعبر أيضا عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لدولة ليبيا ولشعبها الشقيق ولأسر الضحايا في هذا المصاب الأليم وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. خلف إعصار «دانيال» الذي ضرب، الأحد، عددا من المدن شرق ليبيا خسائر بشرية ومادية كبيرة. وسجلت الخسائر الكبيرة، بشريا وماديا، بمدن الشرق لاسيما بنغازي والبيضاء والمرج و سوسة ودرنة التي اجتاحتها السيول والفيضانات. وقد وصف رئيس حكومة الوحدة المؤقتة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، في وقت سابق، السيول التي ضربت مدنا شرقي ليبيا، بأنها «لم يسبق لها مثيل»، وبالتالي اعتبار كل المدن المتضررة مناطق «منكوبة» . وقد أكد المركز الليبي للأرصاد الجوية أنه تم بمحطات الأرصاد بالمنطقة الشرقية تسجيل منسوب مياه الأمطار مرتفع تجاوز 400 مليمتر، والتي لم يسجل مثيل لها، وفق المصدر، منذ حوالي 40 عاما . وقالت السلطات الصحية بالبلاد إن عدد الضحايا البشرية وصل، لحد الآن، إلى أكثر من 30 شخصا وعددا كبيرا من المفقودين. وفي هذا الإطار، أعلن جهاز الإسعاف الطائر الليبي عن إحداث جسر جوي من طرابلس إلى المنطقة الشرقية لنقل الحالات الحرجة. ونتيجة لما أسفر عنه هذا الإعصار، وفي إطار التضامن الدولي، عبرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الاثنين، عن تضامنها الكامل مع ليبيا «في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية المروعة ، واستعدادها التام للتعاون مع الجهات الليبية المختصة لتقديم كل الدعم والمساندة في مجالات اختصاصها، لاسيما ما يتعلق بتقييم الأضرار التي لحقت ببعض المواقع الأثرية الليبية ، وترميمها وصيانتها». وفي ذات السياق أعلنت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا، جورجيت غانيون،عن تكليف فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم الحكومة الليبية في الشرق الليبي. وقد أعلنت البلاد ، الاثنين، الحداد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الفيضانات التي تسبب فيها هذا الإعصار. وكانت السلطات الليبية قد أعلنت السبت الماضي حالة الطوارئ القصوى شرق البلاد شملت توقيف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة، وإغلاق المحلات التجارية وحظر التجوال، وذلك لمواجهة أي تأثيرات لهذه العاصفة.