أفسد بعض عناصر شركة الأمن الخاص فرحة مسؤولي النادي المكناسي لكرة القدم وجماهيره الرائعة، التي ملأت جنبات الملعب الشرفي بمكناس، وشجعت فريقها حتى إعلان حكم اللقاء نهاية المباراة بانتصار الكوديم (1 – 0) على الكوكب المراكشي، متزعم الترتيب بهدف دون رد، برسم الجولة 24 من بطولة القسم الوطني هواة. وفي الوقت الذي كان هؤلاء المسؤولين والجماهير ينتشون بفرحة الانتصار، أبى بعض رجال الأمن الخاص إلا أن يفرملوا سعادتهم، من خلال تصرفات مشينة وغير مهنية، وصلت بهم حد الاعتداءات اللفظية والجسدية دون تمييز، إذ لم يسلم من هذه الاعتداءات لا منظم ولا مسؤول ولا جمهور، حيث طالت لاعب كوديم كرة اليد والمنتخب الوطني سابقا عمر رزكي، الذي رغم حمله لشارة « LAISSER PASSER « إلا أن ثلاثة من «مفتولي العضلات» أشبعوه سبا وشتما وركلا ورفسا أمام أنظار الجميع، في الوقت الذي كان يساعد لاعبي الكوكب، الذين تابعوا اللقاء من المنصة للالتحاق بزملائهم، كما شمل الاعتداء اللفظي والجسدي أيضا المصور الصحافي حسن حميميدي، الذي لم تشفع لا وسائل عمله ولاصدرية الصحافة التي كان يرتديها. وإذا كان حميميدي شكا ضره على حسابه الفايسبوكي لله سبحانه وتعالى، بعدما اكتشف انتفاخا خلف ركبته لدى عودته إلى المنزل، فإن اللاعب الدولي لكوديم كرة اليد سابقا أصر على سلك المساطر القانونية تجاه المعتدين، بعد تلقيه ضربات عنيفة وفقدان ساعته اليدوية الثمينة. وفي ذات السياق، اعترف خالد تاعرابت، رئيس النادي المكناسي، عبر حسابه الفايسبوكي بكون تنظيم المباراة لم يكن في المستوى المطلوب لأسباب كثيرة، يصعب حلها بسرعة، وأن أحسن اعتذار لهؤلاء هو ثلاثة نقط التي حصل عليها الفريق. وجدير بالذكر أن النادي المكناسي لكرة القدم بانتصاره على الكوكب وضع رجله الأولى في القسم الثاني من البطولة الاحترافية، كما وسع فارق النقط مع مطارده اتحاد أمل تيزنيت، الذي انهزم أمام الرشاد البرنوصي ب 2 – 1. هذا وسينازل الكوديم برسم الجولة 25 من بطولة الهواة شباب مريرت، الذي يقبع في الرتبة 15 ويصارع من أجل البقاء، بينما يستقبل مطارده أمل تيزنيت جمعية المنصورية المحتل للرتبة 12، فيما يستقبل الكوكب، متصدر البطولة، اتحاد تمارة الذي يوجد في وضعية مريحة.