بعد هزيمتين متواليتين أمام كل من الوداد والرجاء البيضاويين، يحقق النادي المكناسي انتصارا مهما على شباب الريف الحسيمي بهدفين لصفر، برسم الدورة العشرين للبطولة الاحترافية، ويكون بالتالي الكوديم قد تخلص من عقدة الرتبة الأخيرة. فريق النادي المكناسي، الذي رفع شعار التحدي، ربح المباراة داخل القواعد. وكان يعرف قوة فريق شباب الريف الحسيمي، وحتى لا يترك له أية فرصة لاكتساب الثقة فقد ضغط بقوة، معتمدا على كل من طنيبر طارق وياسين بيوض، وتمكن من تسجيل هدفه الأول بعد اكتساح قوي وتمركز جيد للاعب طنيبر، الذي عرف كيف يفلت من قبضة دفاع شباب الريف الحسيمي، وكان ذلك في الدقيقة الرابعة من المباراة. فكان هذا الهدف هو أقوى لحظات المباراة في شوطها الأول، لأنها دخلت بعد ذلك في اللعب الحذر والكرات العرضية والرتابة، حيث غابت كل المحاولات لتعميق الفارق من طرف الكوديم أو تعديل الكفة من طرف لاعبي شباب الريف الحسيمي، الذين سدوا المنافذ في الوسط، وحصنوا الدفاع واعتمدوا على مرتد واحد بواسطة اللاعب النشيط عبد الصمد لمباركي، ليبقى هاجس الاحتفاظ بالكرة هم لاعبي الفريقين، الشيء الذي جعل الحكم منير مبروك يستعمل صافرته أكثر من مرة، لأن كل تدخلات اللاعبين كانت من أجل إرباك حامل الكرة الشيء الذي تسبب في ارتكاب الكثير من الأخطاء. رتابة المباراة، التي ضاعفتها برودة الطقس نتيجة أمطار الخير، أثرت على طريقة تشجيع الجماهير الغفيرة، ولم تقطعها صوى صافرة الحكم مبروك، معلنا عن نهاية الجولة الأولى بانتصار صغير للكوديم. انتصار لم يقنع أنصار فريق النادي المكناسي، الذين لم يكونوا مقتنعين بأداء اللاعبين خلال هذا الشوط. وبنفس الطريقة، يخوض لاعبو الفريق الاسماعلي بداية الجولة الثانية، حيث سجل اندفاع جماعي وضغط قوي للمحليين، الذين كانوا مساندين بقوة من طرف الجمهور الحاضر. مقابل ذلك كان أبناء الريف أكثر تنظيما، حيث نهجوا لعبا جماعيا منظما، اعتمدوا فيه على التمريرات العميقة والكثير من المترابطات والبينيات، كما جعلوا من وسط الميدان قوة ضاربة، خاصة عن طريق اللاعب المباركي، الذي كان لا يكف عن المناورة، حيث كادت الدقيقة 51 أن تعطي هدف التعادل، إلا أن القام الأيمن للحارس غوفير كان له رأي آخر. وعلى إثر خطأ على بعد 35م، تصطدم كرة الو لجي برأس اللاعب بيوض، فكان الهدف الثاني للكوديم . وبين الهدف الثاني ونهاية المباراة، تحكم فريق شباب الريف الحسيمي في مجريات اللعب، وناور لاعبوه وسددوا من بعيد لكن الطريق إلى الشباك لم يكن سالكا. وما زاد من معاناة الزوار طرد اللاعب عياش من طرف حكم المباراة، بعد احتجاجه على قرار البطاقة الصفراء التي تلقاها زميله أومغار بعد تدخل خشن في حق اللاعب المكناسي الحيمر، الذي تم نقله إلى إحدى المصحات للعلاج. لينتهي اللقاء بانتصار مهم لفائدة الكوديم وهزيمة ثالثة لفريق شباب الريف الحسيمي.