تكتسب مواجهة فرنسا،، حاملة اللقب والدنمارك طابع الثأر في سعي "الديوك" لتعويض سقوطهم مرتين أمام المنتخب الاسكندينافي في دوري الأمم الأوروبية، فيما تسعى تونس لخطف النقاط الثلاث عندما تواجه أستراليا، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في مونديال قطر. واستهل المنتخب الفرنسي حملة الدفاع عن لقبه بفوز كبير على أستراليا 4 – 1 على ملعب الجنوب في الوكرة، في حين فرضت تونس تعادلا سلبيا ثمينا على الدنمارك في ملعب المدينة التعليمية في الدوحة. وتملك فرنسا، التي تحتل الصدارة فرصة بلوغ الدور الثاني باكرا في حال الفوز على الدنمارك، في حين أن تعادل تونس مع أستراليا في المباراة الثانية سيضمن لها الصدارة بغض النظر عن باقي النتائج في الجولة الثالثة الأخيرة. ويأمل منتخب "الديوك" في حسم الأمور مبكرا على حساب الدنمارك على ملعب "974" السبت، ولكن بداية عليه فك النحس الذي يلازمه أمام منافس خسر أمامه مرتين عام 2022، وقبلهما في دور المجموعات لمونديال 2002.. ومن المرجح أن يدخل ديشان 3 تغييرات على تشكيلته السابقة، فبعد تألق الثنائي إبراهيما كوناتيه – دايو أوباميكانو في الخط الخلفي أمام "سوكروز" من المتوقع أن يعود رافايل فاران المتعافى من إصابة في فخذه الأيمن إلى خط الدفاع. ولم ينجح أي متوج باللقب منذ البرازيل 2006 في الفوز بمباراته الافتتاحية في النهائيات، ولكن بعدما تغلبت على هذه اللعنة، تسعى فرنسا لإحراز فوزها السادس تواليا في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، علما بأن المنتخب الاسباني وجيله الذهبي 2010 كان الأخير الذي يحقق هذا الانجاز. وفي المقابل، لم يقنع كريستيان إريكسن في ظهوره الأول في مسابقة عالمية، بعد تعرضه لأزمة قلبية كادت تودي بحياته في كأس أوروبا الصيف الماضي، كثيرا مع الدنمارك العائد بتعادل مخيب أمام تونس. وتفتتح تونس منافسات هذه المجموعة بمواجهة أستراليا على ملعب الجنوب في الوكرة، في حين يخوض المنتخبان النهائيات بعيدا عن ضغوط الترشحيات للتأهل إلى الدور الثاني. وتغلب حارس مرمى تونس الاحتياطي بشير بن سعيد على إجهاد عضلي كاد يهدد بعرقلة مشاركته عشية البطولة، ليبقى مع التشكيلة ويجلس على مقاعد البدلاء أمام الدنمارك، في حين قرر المدرب جلال القادري عدم إشراك نجم المنتخب ومونبلييه الفرنسي وهبي الخزري. وحصل "نسور قرطاج" في مشاركتهم السادسة في النهائيات على تشجيع ما يفوق 30 ألف متفرج، في حين أشاد القادري بالدعم الذهني الذي قدمه المشجعون، مؤكدا "لقد أبلينا بلاء حسنا من الناحية التكتيكية والبدنية". في مباراة تعتبر فرصة رئيسة لأحد المنتخبين لحصد النقاط الثلاث، قد يكون لدى تونس ما يكفي من امكانات وعزيمة للقضاء على آمال منتخب ال "كنغر"، وإبقاء على حظوظه ببلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه.