جددت المملكة الأردنية الهاشمية، بنيويورك، دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، مشددة على الطبيعة «الجادة والواقعية» لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة للتوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية. وأكد السفير المندوب الدائم للأردن لدى الأممالمتحدة، محمود ضيف الله الحمود، أن بلاده تثمن انخراط المملكة المغربية الشقيقة، بإيجابية، لإيجاد حل سياسي توافقي ونهائي، لقضية الصحراء المغربية، من خلال تقديمها لمبادرة الحكم الذاتي. وقال المتحدث، في كلمته أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الأمر يتعلق بمبادرة تنسجم مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي هذا السياق، جدد السفير الأردني تأكيد دعم بلاده لهذه المبادرة باعتبارها آلية «جدية وواقعية»، تأخذ بعين الاعتبار، خصوصيات هذه المنطقة، وسيادة المملكة المغربية على أراضيها، ووحدة ترابها بشكل كامل، وتتماشى مع ميثاق الأممالمتحدة. كما سلط الحمود الضوء على جهود المغرب الرامية إلى تعزيز دينامية التنمية في الصحراء، وتحسين مستوى معيشة ساكنيها، فضلا عن الجهود التي بذلتها الحكومة المغربية لمواجهة تبعات جائحة كوفيد-19 في المنطقة. ورحب أيضا بافتتاح 28 قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة في الصحراء المغربية، بما فيها قنصلية الأردن العامة في مدينة العيون. وبهذه المناسبة، أشاد الدبلوماسي الأردني باحترام المغرب الكامل لوقف إطلاق النار في الصحراء المغربية، داعيا جميع الأطراف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أعرب الحمود عن دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للصحراء، ستافان دي مستورا، الهادفة إلى تسهيل إعادة إطلاق العملية السياسية، مشيدا بتعاون المغرب الكامل مع دي مستورا لإيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. كما أكدت دولة قطر أن مبادرة الحكم الذاتي «البناءة» التي قدمها المغرب، تشكل أساسا لأي حل واقعي ومستدام للنزاع الإقليمي حول الصحراء. وأعرب ممثل دولة قطر، في كلمته أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى تيسير التوصل إلى حل سياسي دائم ومتوافق عليه، في إطار العملية السياسية التي تشرف عليها الأممالمتحدة، وفي احترام السيادة الوطنية للمغرب. كما نوه بالزيارة الأخيرة للمنطقة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، معربا عن رغبة بلاده في التوصل إلى حل نهائي ومستدام على نحو يخدم مصلحة جميع الأطراف والأمن ويصب في صالح تعزيز الاستقرار والتعاون في المنطقة، وكذلك الأمن والسلم الدوليين. بدورها جددت السنغال التأكيد، في نيويورك، على دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي «تظل الإطار الأنسب» لتسوية النزاع الإقليمي حول قضية الصحراء. وأوضحت ممثلة السنغال، أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن «مبادرة الحكم الذاتي المتقدم التي اقترحها المغرب تظل، بالنسبة لوفد بلادي، الإطار الأنسب المنسجم مع القانون الدولي، وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة». كما جددت دعم بلادها لحل سياسي نهائي، وعادل، ودائم ومقبول لدى الجميع، للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار مسلسل سياسي يتم تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة، واستنادا إلى القرارات الصادرة عن مجلس الأمن منذ 2007. وناشدت الدبلوماسية السنغالية كافة الأطراف مواصلة التعبئة في إطار الدينامية البناءة المتمخضة عن اجتماعي الموائد المستديرة في جنيف، من خلال التحلي بالواقعية وروح التوافق بهدف إنجاح المسلسل السياسي الذي أطلقته الأممالمتحدة، مرحبة بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، لإحياء هذا المسلسل، والتي تتجسد من خلال الزيارات التي قام بها للأطراف المعنية منذ يناير 2022. وقالت إن بلادها «تشجع هذه المقاربة الشاملة وتجدد متمنياتها بنجاحها». وبهذه المناسبة، رحبت ممثلة السنغال بالتقدم الذي حققه المغرب في الأقاليم الجنوبية، خاصة في مجال النهوض بحقوق الإنسان والديمقراطية، وكذا الجهود الملحوظة المبذولة من أجل تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء المغربية مع ضمان التمكين لفائدة السكان، مبرزة أن هذه المنجزات وهذه الجهود تشهد على رغبة المملكة في تسوية هذا النزاع الإقليمي. وذكرت، من جانب آخر، بافتتاح بلادها لقنصلية عامة بالداخلة في 5 أبريل 2021، تأييدا لجهود المغرب في هذه المنطقة. كما أشادت بمشاركة ممثلي الصحراء المغربية المنتخبين خلال انتخابات الثامن من شتنبر 2021، في اللقاءات الهامة والمناقشات في إطار لجنة ال24 والمناظرات الإقليمية، بما في ذلك الخاصة بمنطقة المحيط الهادئ. وختمت الدبلوماسية السنغالية بالقول إن الأمر «يظل إشارة إيجابية تعزز تفاؤل وفد بلادي بشأن إيجاد حل لهذا النزاع».