الأخ الكاتب الأول الإخوة في المكتب السياسي الإخوة في المكتب الوطني الإخوة ممثلي المنضمات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية، الوطنية والدولية.. ضيوفنا الكرام أيتها الأخوات، أيها الإخوة مرحبا بكم معنا، لتعلنوا وإيانا عن افتتاح أشغال مؤتمرنا الوطني التاسع، الذي سينعقد هنا بالمركب الدولي للطفولة والشباب طيلة الأيام الثلاثة المقبلة، تحت شعار : كرامة، حرية، مساواة. أيتها الأخوات، أيها الإخوة أيها الحضور الكريم إن مؤتمرنا الوطني التاسع، والذي يأتي في إطار الدينامية التنظيمية التي دعا إليها المؤتمر الوطني 11 لحزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يشكل لنا محطة مهمة في تاريخ منظمتنا الشبيبة الاتحادية، هذه المنظمة التي شكلت ومنذ سنة 1975، وهي سنة تأسيسها، وعاء حاضنا لآمال وانتظارات الشبيبة المغربية، وموردا فعليا لحزبنا بالطاقات والكفاءات والكوادر، التي تدرجت في قطاعات الشبيبة الاتحادية، وفي كل القطاعات الحزبية، حتى صار جزء كبير منها قيادات الصف الأول في حزبنا، وعلى رأسهم أخونا الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر. أيتها الأخوات، أيها الإخوة أيها الحضور الكريم إن مؤتمرنا الوطني التاسع، وككل مؤتمراتنا التي سبقته، ليس محطة تنظيمية روتينية مفروض علينا تنظيمها، بغاية الجواب على سؤال قانوني، بل هو محطة أساسية في عملنا الشبيبي، وهذا ما تفرضه أدبياتنا وأعرافنا الحزبية والشبيبية، محطة نحاول فيها استحضار كل الأسئلة المرتبطة بعملنا الشبيبي وبأدائنا النضالي، لنحيّنها، ثم لنحيّن أجوبتنا عليها، لاسيما ما ارتبط منها بقضايانا الداخلية، السياسية والشبيبة، أو ما ارتبط منها بقضايا الشبيبة المغربية، حتى نجدد الإعلان من خلالها – أي من محطة المؤتمر- أننا في الشبيبة الاتحادية، مستمرون على درب النضال الذي خطينا أول خطوة فيه قبل أزيد من أربعين سنة، وملتزمون بمواصلة معركة التغيير، من أجل ربح رهان المغرب الذي نطمح إليه، وهو المغرب الديمقراطي الحداثي الضامن للكرامة وللحرية وللمساواة. أيتها الأخوات، أيها الإخوة أيها الحضور الكريم تعلمون أن حمل رسائل كل المنظمات الجادة والمناضلة، حمل ثقيل، وكذلك هو حمل رسالة الشبيبة الاتحادية، ذلك أن انتظارات الشبيبة المغربية منا كشباب اتحادي، انتظارات كبيرة، لاسيما أنها ارتبطت تاريخيا بالنضال لأجل الشباب ومع الشباب، واعتبرت دائما أملا للتغيير بالنسبة لهم، وهو ما يدفعنا دائما ولأجل أن نؤدي مهامنا بالشكل المطلوب، إلى أن نقف في كل مرة وقفة، نسائل فيها ذواتنا المناضلة، وبنيتنا التنظيمية، وخطاباتنا وتصوراتنا اتجاه جميع القضايا المطروحة علينا. أيتها الأخوات أيها الإخوة أيها الحضور الكريم لا يمكن أن نختلف على أن الشباب، بالرغم من كونه موردا بشريا مهما في تحقيق العدالة، فهو أكثر الفئات تضررا من غياب سياسات تقليص الفوارق الاجتماعية، ومن هذا المنطلق فلقد اعتبرنا دائما في الشبيبة الاتحادية، أن الشباب هو المحرك الأساسي لكل الخطط والاستراتيجيات والمشاريع التنموية، و أنه لا يمكن تصور قيام أي نموذج تنموي، في ظل وجود شباب في أوضاع اجتماعية محرجة، ليكون الضامن لنجاح هذه الاستراتيجيات، هو مدى إشراك الشباب في وضعها، وهو حجم ما تتضمنه من غايات تهدف إلى تأهيله وإلى تغيير أوضاعه الاجتماعية، وفي هذا السياق أجدني ملزما على التذكير، بأننا في الشبيبة الاتحادية، وخلال مجلسنا الوطني دورة يوليوز2019، كنا قد دعونا إلى ضرورة التفكير في سن سياسات عمومية موجهة للشباب، وخاصة بهم كفئة عمرية ذات خصوصية، وطالبنا بضرورة دعم المنظمات الشبيبية السياسية ماليا من طرف الدولة، نظرا لما تلعبه من أدوار مهمة إلى جانب الشبيبة المغربية. أيتها الأخوات أيها الإخوة أيها الحضور الكريم لقد تشكلت لنا قناعة، وانطلاقا مما راكمناه كمنظمة تشتغل مع الشباب المغربي، وهي القناعة التي سنحاول إنضاج النقاش حولها في مؤتمرنا هذا، حتى نتمكن من تصريفها كاختيارات وكأساليب إشتغال، بأنه صار لزاما علينا اليوم، دولة، حكومة، أحزابا ومنظمات سياسية ومدنية، أن نتجاوز في تعاطينا مع الشباب، ومع مشاكلهم وانتظاراتهم، تلك المقاربة الكلاسيكية، التي تختزلهم في فئة عمرية مؤطرة، وفي كتلة موحدة ومتجانسة، ذلك لأنهم في الحقيقة وفي الواقع، وانطلاقا من منطق الأشياء، مجموعات مختلفة. مختلفة باختلاف مساراتها ونشأتها ومستوياتها التعليمية ومواقعها الاجتماعية، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى اختلاف انتظارات وتطلعات واحتياجات كل مجموعة منها، وليس سليما التوجه إليها بسياسات موحدة، ومن هنا كان مطلبنا بسن سياسات عمومية موجهة إلى كل الفئات، بشكل يحترم خصوصية كل فئة منها. أيتها الأخوات أيها الإخوة أيها الحضور الكريم إن اهتمامنا بقضايا الشباب، يجد أساسه في كوننا منظمة شبيبية في الأصل، ولأننا منظمة سياسية، يسارية وتقدمية، عملها النضالي مؤطر باستراتيجية النضال الديمقراطي، وهويتها السياسية هي الاشتراكية الديمقراطية، فمن الطبيعي أن نهتم بالنضال لأجل كل القضايا العادلة في العالم، كل القضايا المرتبطة بالإنسان، وبالعدالة، وبالحرية، والتحرر، لذلك نحن نجد أنفسنا في وضع مريح جدا، ونحن ندافع عن قضيتنا الترابية، ونحن نؤكد على مغربية الصحراء، ففي تأكيدنا التزام بمبادئنا الاشتراكية، التي تؤسس لحق الدول في وحدتها الترابية، وفي التخلص من كل رواسب الاستعمار، فقضية الصحراء هي قضية شعب بأكمله من طنجة إلى لكويرة، هذا الشعب الواحد والموحد بمعطى الواقع والتاريخ والسياسة، وفي هذا الإطار سننظم ندوة دولية، بحضور كل المنظمات الدولية الصديقة، على هامش مؤتمرنا هذا، لنجدد فيها إعلان ارتباطنا الوثيق بصحرائنا، والتزامنا اللامشروط في الدفاع عن وحدة بلدنا الترابية. أيتها الأخوات أيها الإخوة أيها الحضور الكريم أجدد الترحاب بكم مرة أخرى، وتحية لكم باسم كل إخواتكم وإخوانكم في الشبيبة الاتحادية.