إن المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية، المنعقد بتاريخ 28 شتنبر 2019 بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، وبعد تثمين عرض الأخ الكاتب الأول، الذي أوضح فيه أهمية المجلس الوطني كمدخل لإعادة وهج الشبيبة الاتحادية وسط المشهد السياسي الشبيبي، وكذلك عرض المكتب الوطني، الذي قدمه الأخ الكاتب العام، وبعد نقاش مستفيض لمضامينه من طرف عضوات و أعضاء المجلس، الذين عبروا عن دعمهم التام لكل المبادرات التي يطلقها حزبنا، وخصوصا مبادرة الانفتاح والمصالحة، وعن انخراطهم الجاد والمسؤول، في عملية البناء التنظيمي، التي ستعرفها الشبيبة الاتحادية، في الشهور القليلة المقبلة، كما ناقشوا وبكل جرأة آفاق ورهانات المنظمة، معبرين عن قلقهم تجاه مستقبلها، وداعين إلى ضرورة تقديم حلول وبدائل فعلية، تكون قادرة على ضمان استمرارية المنظمة، كتجربة شبيبية سياسية رائدة. وبعد المناقشة العامة، يؤكد المجلس الوطني على المواقف التالية: يؤكد المجلس الوطني، على التزام واستمرار الشبيبة الاتحادية، في الدفاع عن كل قضايا شعبنا العادلة، وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية، ويؤكد على جدية الإرادة المغربية، في إيجاد حل جذري للصراع المفتعل حول وحدتنا الترابية، والتي يعتبر مقترح الحكم الذاتي تجسيدا فعليا لها، كما يؤكد عزم المغرب على عدم التخلي عن سيادته على كل أقاليمه. يسجل أن وجود الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كمكون من مكونات الأغلبية الحكومية، يعتبر فرصة لتكريس موقعه الطبيعي والريادي داخل الحركة الديمقراطية والتقدمية الطامحة للتغيير بالمغرب، وواجهة مهمة للنضال لأجل الطبقات الهشة والفئات المهمشة، وخاصة فئة الشباب، التي تتخبط في مستنقع من المشاكل، خصوصا آفة البطالة، وفي هذا الإطار، يعلن أنه بالرغم من كل المجهودات المبذولة لإيجاد حلول لهذه المعضلة، إلا أنها تبقى غير كافية، أمام حجم احتياجات الشبيبة المغربية، ويدعو إلى ضرورة سن سياسات عمومية موجهة للشباب، كفئة عمرية ذات خصوصية. يسجل ارتياحه للطريقة المسؤولة التي تعامل بها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مع كل النقاشات المغلوطة، التي تصاحب أي نقاش حول مسألة التربية والتكوين، والتي تكون في أغلبها محكومة بخلفية سياسية وإديولوجية، وهي الطريقة التي جسدت انسجام حزبنا مع مرجعيته الاشتراكية الديمقراطية، والتزامه بمواقفه الثابتة في ملف التربية والتعليم والتكوين، وأكدت على استحالة تخليه عن المبادئ التي أسست لهويته السياسية، وعلى رأسها مجانية التعليم كحق من حقوق شعبنا. يؤكد على ضرورة استمرار الجامعة المغربية في لعب كل أدوارها الرئيسية، وخصوصا كونها الفضاء الطبيعي لإنتاج النخب، ويسجل بارتياح كبير مجهودات القطاع الطلابي الاتحادي، ويهنئ الطلبة الاتحاديين الذين فازوا في الانتخابات الجامعية، كما يؤكد على ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر للقطاع الطلابي. يحيي عاليا القيادة السياسية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على كل المجهودات التي تبذلها من أجل تعزيز موقع الحزب، داخل المشهد السياسي العام، ويعلن انخراط كل مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية، في مبادرة الانفتاح والمصالحة، التي أطلقها حزبنا. يؤكد أن تأهيل المشهد السياسي الشبيبي، وتطوير الأداء السياسي للمنظمات السياسية الشبيبية، حتى تتمكن من لعب أدوارها في التنشئة السياسية، رهين بتعزيز حضورها وسط المشهد السياسي عامة، وهو ما لا يمكن إدراكه، إلا إذا كانت هذه المنظمات قادرة على ضمان استمرار أنشطتها وأساليبها النضالية، وفي هذا الإطار، يطالب بضرورة أن تكون هذه المنظمات الشبيبية السياسية مدعمة ماليا من طرف الدولة. إن المجلس الوطني وفي إطار الانخراط في مبادرة الانفتاح والمصالحة، وانطلاقا من قناعته الراسخة، بأن الشبيبة الاتحادية كما الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يجب أن تكون الإطار الطبيعي الذي يضم كل الشباب الحامل لقيم الديمقراطية، والحداثة، والحرية، وفي هذا السياق يعلن أن الشبيبة الاتحادية، واستمرارا في مبادرة الانفتاح التي أطلقتها قبل شهور، ستطلق نداء، تتوجه به إلى كل شاب مغربي حمل أو يحمل هم التغيير بالبلد، و يناشد كافة الشباب الاتحادي، وجميع الآباء والأمهات المؤسسين، وكافة المناضلين الذين سبق و أن ناضلوا داخل صفوف القوات الشعبية، ومن داخل الشبيبة الاتحادية، إلى التجاوب الإيجابي مع هذه المبادرة النبيلة والصادقة. يعلن المجلس الوطني، عن بداية التحضير الأدبي والمادي للمؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الاتحادية، وهو التحضير الذي يجب أن يكون عنوانه الأبرز، تجديد كل الهياكل التنظيمية المحلية، ويؤكد على أن يكون مؤتمرنا التاسع، مؤتمرا نوعيا، يشكل لحظة مفصلية وتحولية في مسار منظمتنا الشبيبة الاتحادية، ويعتبر أن أعضاء المجلس الوطني، أعضاء للجنة التحضيرية للمؤتمر، ويفوض للكاتب العام للمنظمة، إلى جانب الأخ الكاتب الأول للحزب، إمكانية إلحاق فعاليات شبيبية للجنة التحضيرية وذلك في حدود نسبة 10 في المئة من مجموع عدد أعضائها. يهيب المجلس الوطني بكل مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية، وبكل التنظيمات الشبيبة المحلية، أن تنفتح على جميع الطاقات الشبيبية، وأن تفكر في أساليب نضالية محلية، تجسد الانخراط الفعلي للشبيبة الاتحادية، في الاحتفال بالذكرى الستينية لحزبنا، ويدعو إلى ضرورة التعبئة والاستنفار، من أجل إنجاح عملية التحضير لمؤتمر الشبيبة الاتحادية المقبل.