قررت تنسيقية دكاترة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المتضررين من تأخير إعلان نتائج مباريات أستاذة التعليم العالي المساعدين دورة شتنبر 2021 ،التصعيد في وجه الوزارة الوصية دفاعا عن مطالب هذه الفئة. وكشفت التنسيقية أنها اتخذت قرارها بتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط ،وسيتم الإعلان عن موعد هذه الوقفة في وقت لاحق. ونددت التنسيقية في بلاغ لها بعدم التجاوب الإيجابي مع المطالب المتكررة للإفراج عن النتائج المحتجزة لدى المصالح المركزية، رغم استكمال المباريات لكل مسارها القانوني وتوصل الوزارة بمحاضر اللجان العلمية، في ضرب صارخ لكل المبادئ الدستورية والمقتضيات القانونية والإجراء ات التنظيمية، مشددة على أن الوقفة المنتظر تنظيمها، تأتي في سياق بروز معطيات جديدة بشأن احتمال تلاعب بعض المسؤولين في المناصب المستثناة من الإعلان خارج القانون، موازاة مع محاولة تطويق هذه الفضيحة بكل الوسائل، لاسيما عبر الاستمرار في ترويج مغالطات في حق الدكاترة المتضررين، والتدخل بكل الوسائل لابتزاز الأصوات الحرة والمبدئية وقطع مساعيها في كشف مصير المناصب، وكذا الأسباب الحقيقية لتأخير إعلان النتائج كل هذا الوقت. وأوضح دكاترة المراكز الجهوية، أن معركتهم جاءت على إثر استمرار مسؤولي قطاع التربية الوطنية في سياسة صم الآذان والمراوغة وربح الوقت طيلة الموسم الماضي، زيادة على المبررات الواهية التي حاول بعض المسؤولين التنفيس بها أمام اشتداد الخناق حول تصرفهم المحتمل في النتائج، وحتى بعض المغالطات في حق الدكاترة التي تم ترويجها داخل ردهات قطاع التربية الوطنية، ويتردد صداها خارج أسوار الوزارة، لا تصمد أمام معطيات الواقع الحقيقية. وتساءل البلاغ ما إن كانت الوزارة قد انتبهت فجأة لخطر ما يشكله المتبارون في مناصب بعينها، بمجرد ما تقدموا لمباراة لا تمثل سوى ترقية ضمن مسارهم المهني،وهم الذين يزاولون مهامهم كأساتذة في نفس الوزارة لعقود، وجلهم مكلفون أصلا داخل المراكز الجهوية المعنية منذ سنوات، بل منهم من يشغل مهمة مدير مساعد، كما طرح الدكاترة ماهية المبررات التي جعلت المسؤولين يستمرون في محاولة التستر عن الأسباب الحقيقية لعدم إعلان النتائج حتى الآن، إذ لا يمكن يقول ذات البلاغ، ستر تفاصيل قرصنة 40 منصبا بغربال التهجم على الدكاترة المتضررين.