منذ رفع شعار ولادة ثقافة وإبداع وقيم، وعملا بمبدأ تكافؤ الفرص والتعليم للجميع والتربية حق تربوي، اتجه نادي مشعل النجاح للثانوية التأهيلية ولادة بالمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي، عبر محترفاته التربوية إلى وضع برنامج ثقافي ومشروع تربوي، غايته تمكين أكبر عدد من متعلمي ومتعلمات الثانوية التأهيلية ولادة للاستفادة من الأنشطة المندمجة( الموازية)، وهو هدف تحقق منذ الانطلاقة الأولى في هذا الموسم الدراسي 2021/2022، نحو أنشطة مندمجة فعالة وتعميمها، ومحاربة الهدر المدرسي، في الوقت نفسه، أصبح لزاما على نادي مشعل النجاح للثانوية أن يشتغل على أدوات التنمية والإنتاج والانفتاح ودور الأنشطة الموازية في الحياة المدرسية وتجويد التعلمات لصالح متعلمات ومتعلمي الثانوية، بدل أن تكون نمطية ومقتصرة على فئة دون أخرى. وفي هذا السياق المتسم بالإبداع والثقافة والقيم، والمتجلي بالانفتاح والتربية والتعلم وتجويد التعلمات، اتجهت الثانوية التأهيلية ولادة بالمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي، عبر أطرها الإدارية والتربوية وجمعية آباء وأمهات التلاميذ، إلى وضع مشروع تعليمي غايته الأنشطة المندمجة في تفعيل الأنشطة المدرسية وتجويد التعلمات لدى متعلمي المؤسسة، وتمكين عدد أكبر منهم من الاستفادة من أنشطة نادي مشعل النجاح ومحترفاته، حيث برزت عدة توجيهات تربوية ركزت على ضرورة رفع شعار السالف الذكر، تحقيقا للجودة، تتمثل في التحصيل التربوي والتعليمي والدراسي الفعال والجيد. وتماشيا مع هذا الأهداف، حققت الثانوية التأهيلية ولادة بالمديرية الإقليمية البرنوصي نسبة جد مشرفة داخل المديرية بنسبة 62.37%في النتائج الأخيرة لامتحانات الباكالوريا دورة يونيو 2022، حيث كان عدد المترشحين لامتحان الباكالوريا 313مترشحا ومترشحة منها 135 مترشح و178 مترشحة، بحضور 295 منهم 124 مترشح و171 مترشحة، نسبة الذكور 91.85% و96.07% من الإناث، بنسبة 94.25% في المجموع الكلي، فقد بلغت نسبة نجاح الذكور 60.48% بمجموع 75 مترشح، ونسبة نجاح الإناث 63.74% بمجموع 109 مترشحة، بمجموع 184 مترشحا ومترشحة. وحسب كل مستوى كانت نسب النجاح كالتالي : الآداب 69% علوم فيزيائية % 77 علوم فيزيائية خيار فرنسية81 % علوم الحياة والأرض44 % النسبة العامة 62.37٪. فكان كسب الرهان وتحقيق هذه الهدف، استنادا إلى التوجه التربوي الذي رُفع في المؤسسة، بل وأصبح رغبة ملحة من لدن أطرها، في جودة التعلمات وتحسين المردودية، وخوض غمار أنشطة مندمجة فعالة وتعليمية، بحس ثقافي ونفسي وذهني، تأتى من خلال عقد مجموعة من الندوات واللقاءات الثقافية المتنوعة في مجالات مختلفة، من قبيل قراءة في كتب نقدية وإبداعية شعرية أو روائية أو مسرحية أو تربوية، أو استدعاء خبراء تربويين في علم النفس والتربية، استعدادا للامتحانات الإشهادية، الجهوي والوطني، وهو استعداد نفسي وذهني لهذه الامتحانات، الشيء الذي خول للمؤسسة هذه النسبة الجيدة. وعلى هذا الأساس، خاض نادي مشعل النجاح للثانوية غمار هذه المعركة في رفع شعار ولادة الثقافة والإبداع والقيم والتميز والنجاح بشكل شامل واختيار استراتيجي في مشروع تنموي وإصلاحي، ترجمته الأنشطة التي تحققت في المؤسسة من مسرح وموسيقى هادفة ولقاءات تربوية تعليمية… واضحة الأهداف والمقصديات، تدعو إلى جعل المتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل، وتلميذا منفتحا مؤهلا وقادرا على التعلم مدى الحياة. ومن ثم، فإن نادي مشعل النجاح أسهم في أنشطة مندمجة على مستوى عال من التحصيل التربوي والتعليمي، وفق تفاعل كبير وتواصل دائم، بين مختلف المتدخلين من أساتذة ومدير و رئيسة جمعية الأباء، ديدنهم تحقيق الأهداف المسطرة في تجويد التعلمات، وتحقيق التعلم الذاتي وبناء المعرفة وتعميم القراءة والكتابة داخل المؤسسة، والعمل على المشروع الذاتي لدى المتعلم، بالعمل الجماعي التشاركي الفعال وتنويع الأنشطة المندمجة وتعلم طرائق التعلم وتحقق المتعة أثناء التعلم، داخل الفصل الدراسي وتحقيقها بشكل إيجابي، يسهم في تكسير رتابة العملية التعليمية التعلمية، لذلك عمل نادي مشعل النجاح على تشجيعها وجعلها شبه رسمية داخل المؤسسة على مدى الموسم الدراسي، حيث خلقت جوا مفعما بالتفاعل والتحصيل الدراسي، أصبحت الأنشطة المندمجة هدفا في تجويد التعلمات بأنشطة اجتماعية وتربوية وفنية وثقافية ومسرحية وتعاون مدرسي… ومن بين الأهداف التي رفعها نادي مشعل النجاح في تفعيل الحياة المدرسية من أجل تجويد التعلمات؛ التشبع بقيم المواطنة والتعاون والتكافل والروح الجماعي وتمتيع المتعلم بمجموعة من الحقوق منها الأنشطة المندمجة للجميع وتطوير الخلق الجيد والمعاملة الجيدة والنشاط المدرسي مكملا للمنهج الدراسي وفي خدمة المادة العلمية… وتحقيق التفاعل الإيجابي والتواصل الفعال والتشارك الناجح وتجويد التعلمات والتحصيل العلمي وتطور القدرات والانفتاح الدينامي على الحياة، والاندماج الاجتماعي وحسن التوافق في اتجاه اكتساب المهارات واستثمارها على المدى البعيد في التعلم الذاتي ومحصلاته المعرفية ومستوى التفاعلات الإيجابية، بمردودية التعلم داخل الفصل وداخل الجماعة، وفق جو مفعم بالنظام وفي أرقى مظاهر الأنشطة المندمجة في الحياة المدرسية التي تؤدي إلى التحصيل المعرفي وإبراز قدرات المتعلمين وتجويد التعلمات.