شهد رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية عرسا علميا، يومي 17 و18 ماي 2022، من خلال تنظيم «ماستر نظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد والكارطوغرافيا وتطبيقها في التهيئة الترابية بشراكة مع مختبر دينامية المجالات والمجتمعات تكوين الدكتوراه: البيئة الساحلية: التراث الطبيعي، التمدين، اللوجستيك والسياحة»، ندوة دولية في موضوع التراث والسياحة: أي دور في التنمية المستدامة؟ والتي لقيت نجاحا باهرا بكل المقاييس، حيث عرفت مشاركة كثيفة إذ فاق العدد 200 بين المشاركين والحضور من عدة كليات ومعاهد ومدارس عليا من داخل وخارج المغرب. وقد صرحت الدكتورة جميلة السعيدي، منسقة الندوة، أن هذه الندوة جاءت في سياق «تدارس الطرق المناسبة لاستغلال التراث وتفعيله وإبراز القدرات المتوفرة والآفاق المستقبلية لإعادة تثمين التراث بكل فروعه، وجعله قوة محركة للتنمية السياحية والمستدامة في نفس الآن». وقد توزعت المشاركات على ثمان جلسات، حيث تميزت الجلسة الأولى بإلقاء كلمة لكل من نائبة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية والطيب بومعزة، مدير مختبر دينامية المجالات والمجتمع ورئيس شعبة الجغرافيا وجميلة السعيدي، منسقة الندوة، بالإضافة إلى كلمة اللجنة التنظيمية. أما الجلسة الثانية، فقد عرفت مشاركة كل من ذ. سعيد بوجروف وذ. حسن رامو وذ. سعيد لعريبية وذ. جمال مناجي، وقد كانت هذه الجلسة برئاسة الأستاذ محمد أنفلوس وتقرير الأستاذة أسماء بوعوينات. أما الجلسة الثالثة فقد تمحورت حول موضوع السياحة والتنمية المستدامة وقد كانت برئاسة الأستاذة جميلة السعيدي وتنسيق الأستاذ سعيد مواق. أما الجلسة الرابعة فقد تمحورت حول موضوع الموروث الثقافي والسياحة المستدامة برئاسة ذ. عبد المجيد السامي وتقرير ذ. رضوان متقي. وقد اتخذت الجلسة الخامسة موضوع الموروث الثقافي والسياحة المستدامة برئاسة ذ. الطيب بومعزة وتقرير ذ. جواد اعبيدو. في حين كانت الجلسة السادسة حول التراث الطبيعي: أية مساهمة في تنمية السياحة الإيكولوجية؟ برئاسة ذ سعيد لعريبية وتقرير ذ. عبد الغني الزردي. بينما الجلسة السابعة اندرجت في محور جائحة كورونا وتأثيرها على السياحة، السياحة والتواصل والسياحة الذكية برئاسة ذ. إبراهيم مدود وتقرير ذ عبد العالي بوعلكة. بينما كانت الجلسة الثامنة على شكل ورشة لقراءة الملصقات. أما اليوم الثاني، أي يوم 18 ماي، فقد خصص لخرجة ميدانية لساحل المحمدية ونواحيها للوقوف على المؤهلات السياحية بالمنطقة وأشكالها وتدهورها وسبل تثمينها، وقد تم تجميع هذه المداخلات ومخرجات وتوصيات الندوة في كتاب جماعي سيتم طبعه قريبا. وقد أكدت منسقة الندوة د. جميلة السعيدي ،على الدور الذي تلعبه السياحة بكل أنواعها، بإعتبارها مجالا لتطوير التراث والاقتصاد معا، خاصة في ظل المتغيرات الدولية الآنية، مضيفة في هذا الصدد بأن التراث الإنساني لكل حضارة ومجتمع بمكوناته المتنوعة من تراث مادي ولا مادي وبتشعباته المختلفة من آثار وأدب وفنون وتراث طبيعي، هو الرصيد الحقيقي لتحقيق التنمية المستدامة المبنية على أسس ثابتة هدفها المساهمة الحضارية في تحقيق التطور والتغلب على مختلف الصعاب التي تحقق عائقا في وجه التنمية، وذلك بتفعيل القطاع السياحي لخدمة التراث والتنمية المستدامة.