يستضيف فريق الوداد البيضاوي، في العاشرة من ليلة يومه الجمعة، الجيش الملكي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في كلاسيكو مثير، ضمن الجولة 22 من منافسات الدوري الاحترافي. ويتطلع الفريق الأحمر إلى تحقيق انتصار يحافظ به على مركزه الأول في جدول الترتيب، بينما يأمل الجيش الملكي تعزيز حظوظه في إنهاء الموسم في مرتبة تؤمن له المشاركة الخارجية، سيما وأنه يتواجد حاليا في المركز الثالث مناصفة مع المغرب الفاسي برصيد 31 نقطة. ومن المنتظر أن تستقطب هذه المباراة جماهير غفيرة، رغم الارتباك الذي طبع عملية طرح التذاكر في نقط البيع، حيث لم توضع في نقط البيع إلا يوم الأربعاء، ما يعني أن شركة «كازا إيفنت» ستكون أمام اختبار جديد، بعد الكم الهائل من الانتقادات التي وجهت لها في الآونة الأخيرة. وتحوم شكوك كبيرة حول مشاركة العميد الودادي، يحي جبران، بعدما غاب عن مباراة أولمبيك آسفي، مساء الثلاثاء، عندما فضل المدرب وليد الركراكي عدم المغامرة به عقب شعوره ببعض الآلام، بينما يغيب رسميا رضا الجعدي، الذي يعاني من إصابة حرمته من ارتداء القميص الأحمر في المباريات الأخيرة، ويحتمل أن ترافقه تداعياتها لأسابيع إضافية. ويملك الوداد أفضلية معنوية في مواجهة العسكريين، الذين لم يتذوقوا حلاوة الانتصار في الكلاسيكو منذ موسم 2017 – 2018، حيث حقق الحمر خلال هذه الفترة أربعة انتصارات، مقابل ثلاثة تعادلات، في آخر 7 مواجهات بين الفريقين بالدوري الاحترافي، حيث يعود آخر فوز للجيش الملكي على الوداد إلى سنة 2019، وكان في مسابقة كأس العرش تحت قيادة المدرب عبد الرحيم طاليب. ويخوض الوداد منافسة شرسة مع غريمه الرجاء، إذ يفصلهما فارق ثلاث نقط فقط، ما يؤكد بأن الدورات الثماني المقبلة ستحمل كثيرا من الإثارة والتشويق في سابق التتويج. وفي المقابل، يراهن الفريق العسكري على إنهاء موسمه في الرتبة الثالثة المؤدية إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وتعويض إخفاقه فيها خلال هذا الموسم، بعدما خرج من الأدوار الأولى، بفعل قلة تجربة لاعبيه. وعموما، فإن هذه المباراة ستحمل كثيرا من الندية والتنافسية بين فريقين يعرفان بعضهما جيدا، ويضمان ترسانة متميزة من اللاعبين، الأمر الذي يعد بطبق فرجوي مغري، يلبي طموحات وشغف المناصرين.