كانت أمي تعد فناجين القهوة وتمزح راهبة تسهر في عينيك إلى الأبد راهبة تناجي الليل وتسقي الأزهار بعدها حل الطوفان ولم أزل الغريق الوحيد في خيال أمي لو أمسكت بها لأدركني الغفران أحد ما ينتحب في الطابق الثالث من حياتي (أخمن انه حسن رياض) والأصدقاء مثل جنود عطشى للدماء دخنوا كثيرا ومالوا على النافذة كقطيع من الفراش ولأن الهدايا تجرحني ولأني أتوسد وصايا الله و لأني ضيف ثقيل منذ غشت 1973 تعذبت كثير كي أتسلق برج الأسد راحت السماء تنزف طوال ثلاثين خريفا تكدس الموت في قلبي في الساحات في فناجين أمي وفي قلب الراهبة الساهرة في عيني للأبد لذلك أخفيت قبري ونجوت..