نظمت "جمعية أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والذهنية"، مساء الجمعة 01 أبريل 2022، بحضور آباء أولياء الأطفال المصابين، ممثلي السلطات على مستوى عمالة مقاطعات الدارالبيضاء- آنفا، المديرة الاقليمية للتعليم بانفا، فعاليات جمعوية وسياسية، والشركاء، سلسلة من الورشات والأنشطة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، الذي يصادف الثاني من أبريل من كل سنة. وتوخى المنظمون من هذه الأنشطة، التي تنظم كل سنة لفت الانتباه إلى مرض التوحد، والتعريف به كمشكلة صحية عالمية، وكذا التحسيس بأهمية التشخيص المبكر والتدخل السريع حسب تصريح رئيسة الجمعية ثورية مبروك. وفي كلمتهم الافتتاحية بهذه المناسبة، أشادت المديرة الإقليمية للتعليم بأنفا وكذا ممثل العمالة، بالمجهودات المبذولة من طرف الأطر الإدارية والصحية وجميع المشرفين بجمعية أمل، على سعيهم الدائم من أجل إدماج فئة المصابين بالتوحد، وذلك عن طريق إخراجهم من العزلة، وإتاحة فرصة انخراطهم مع مكونات المجتمع، باعتبار أن مرض التوحد عند الأطفال، من أمراض العصر، التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وحسب مجموعة من الدراسات، لا يوجد علاج فعال له، لحدود الساعة، باستثناء الترويض والمصاحبة النفسية. هذا وقد أكدت ثوريا مبروك، رئيسة جمعية "أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية"، بأن الجمعية تعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، والتوحديين بغية إدماجهم في المجتمع، وتضم عددا مهما من أسر معوزة، وإذ تعمل على تسخير جميع الوسائل والامكانيات المادية والمعنوية المتاحة، مع عقد شراكات مع العديد من المنظمات والهيئات والمؤسسات ذات الأهداف المشتركة، وذلك بغية الوصول للطرق الحديثة الكفيلة بتطوير الأنشطة والبرامج التي يتم إنجازها مع أطفال التوحد، وذوي الاحتياجات الخاصة، التي تمارس في فضاءات ملائمة لهم، تحت رعاية ومواكبة مربيات ومرشدات، وأطر تربوية وأخصائيين وأطباء أكفاء، أملهم الوحيد هو شفاء وإدماج هؤلاء الأطفال في الوسط الاجتماعي. مبروك أضافت أيضا أن من بين أهداف الجمعية التقليص من الاضطرابات الحركية، بالاعتماد على الجانب النفسي، مع أخصائيين نفسانيين وحصص الترويض على النطق والحركة، إلى جانب تشخيص حالة الطفل التوحدي وتقييم قدراته المعرفية والحركية، حتى يتسنى لهم معرفة الطريقة التي سيتم التعامل بها معهم، لإخراجهم من الوحدة والعزلة التي يعيشون فيها، والتفتح على العالم الخارجي. وجدير بالذكر، ووفقاً لموقع الأممالمتحدة فقد أعلنت الجمعية العامة بالإجماع هذا اليوم للدعوة إلى حاجة الأشخاص المصابين بالتوحد إلى أن يعيشوا حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع، وهذا اليوم هو واحد من الأيام السبعة الرسمية الخاصة بالصحة التي تعترف بها الأممالمتحدة.