عقدت شبكة المينا لاتينا أيام 1، 2، 3 مارس 2022 زيارة عمل إلى كل من حزب مورينا الحاكم بالمكسيك وحزب PRD المعارض، حيث تكون وفد الشبكة من كل من محمد الجنحاني، المنسق التنفيذي المسؤول عن العلاقات الخارجية، وأيوب الهاشمي المنسق التنفيذي المسؤول عن اللوجيستيك والتنظيم، وانا پيرتسخلاڤا، الكاتبة العامة للشباب الاشتراكي الأوروبي، بالإضافة لكونها كاتبة عامة سابقة للاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي لولايتين متتاليتين، وقد تكون الوفد أيضا من كل من ويلمان برادا عن الحزب الليبرالي الكولومبي مسؤول عن المشروع بكولومبيا وفيرونيكا كايو ممثلة عن تحالف اليسار الاكوادوري وبرلمانية بنفس الدولة. وقد عرفت الزيارة في يومها الأول عقد 5 اجتماعات متتالية بمقر البرلمان المكسيكي، حيث كان الاجتماع الافتتاحي بحضور رئيس البرلمان المكسيكي سيرجيو غوتيريس لونا و سيتالي هيرنانديز، الكاتبة العامة لحزب مورينا الحاكم، وعدة برلمانيين شباب ينتمون لنفس الحزب، حيث تمت مناقشة السياق السياسي الحالي بكل من منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط من جهة ومنطقة أمريكا الجنوبية والكاراييب من جهة أخرى، حيث ركز مبعوث للشبيبة الاتحادية على توضيح موقف المغرب من القضية الفلسطينية وإعطاء صورة حقيقية حول القضية الوطنية، فيما قدم أعضاء الوفد إحاطات حول الوضع السياسي بمناطقهم للسيد رئيس البرلمان. ليعقد بعدها وبشكل مسترسل اجتماعات مع كل من القطاع النسائي، النشطاء البيئيين حيث قدم ممثل المغرب عرضا مقتضبا حول التميز المغربي في مجال الطاقات المتجددة، والذي لاقى استحسان الحاضرين، لتستمر الاجتماعات بعدها مع كل من الجناح الشبابي للحزب والبرلمانيين الشباب، حيث استمرت الاجتماعات من 9 صباحا إلى 7 مساء بتوقيت المكسيك، وليختتم بذلك برنامج اليوم الأول من الزيارة. في اليوم الثاني عقد أعضاء الوفد اجتماعا آخر مع نشطاء في الدفاع عن الأقليات، لينتقلوا بعدها مباشرة إلى الجلسة العامة للبرلمان المكسيكي، حيث تم تقديمهم لكل النواب بجلسة البرلمان من طرف الرئيس، وتم عقد عدة اجتماعات ثنائية مع برلمانيي الحزب الحاكم، ليحضر بعدها أعضاء الوفد لمناقشة توقيع اتفاقية دولية لحظر الأسلحة النووية بأمريكا اللاتينية والكاراييب، وفي مساء نفس اليوم تمت دعوة أعضاء الوفد إلى المقر المركزي للحزب من أجل تقديم المشروع لشباب الجهات المكونة للمكسيك بحضور الكاتبة العامة للحزب والكاتبة العامة للجناح الشبابي، حيث اختتم الاجتماع بالاتفاق على خطوات عملية للانخراط بشكل قوي في مشروع المينا لاتينا كأول مشروع سياسي يفتح آفاق التواصل المباشر بين شبيبات أحزاب المنطقتين. وبعده تم اختتام الأشغال بعشاء مشترك على شرف الوفد الحاضر. في اليوم الثاني انتقل أعضاء الوفد إلى مجلس الشيوخ المكسيكي في ضيافة حزب PRD المعارض حيث شهد اليوم الثاني من لقاء شبكة المينا لاتينا صداما كبيرا بين ممثل المغرب والشبيبة الاتحادية وبين المسؤولين عن تنظيم الاجتماع الثاني في البرنامج داخل مجلس الشيوخ المكسيكي شبيبة حزب PRD المعارض حيث تفاجأ ممثل الشبيبة الاتحادية، وهو يلقي الكلمة المبرمجة الخاصة بتمثيلية شمال إفريقيا والشرق الأوسط أن الخارطة المتواجدة خلفه تجتزئ الصحراء المغربية من وطنها الأم، ومباشرة قام الأخ أيوب بإيقاف الكلمة وتحويلها إلى نقد حاد للمنظمين رغم قربهم المعروف من الجبهة، ورغم التواجد في مؤسسة دولة تعترف بالكيان الوهمي، حيث ذكر أيوب بموقف الشبكة الذي لا يعترف بجمهورية الوهم كما أكد على أن للشبكة هوية بصرية تم اعتمادها في اللقاء التأسيسي الثاني بالمغرب بعد كولومبيا، والتي في رأيه لم تحترم، وأمام تعنت بعض أعضاء شبيبة الحزب الراديكالي المكسيكي قام أيوب بالانسحاب من القاعة إلى البهو لتنطلق معها مشادات عالية وحادة اللهجة استدعت خروج العديد من المجموعات من اجتماعاتها وعلى رأسها مجموعة الحزب الحاكم حيث عبر العديدون عن تضامنهم الأخلاقي حيث لا يمكن أن تستدعي شخصا بدعوة رسمية لتهين خريطة بلده أمامه، وأنه كان على المنظمين تجنب الأمر، لتأتي بعدها مسؤولة التنظيم بشبيبة حزب PRD وتلاحق أيوب الهاشمي ممثل الشبيبة الاتحادية إلى حدود باب مجلس الشيوخ مقدمة اعتذارا باسم الجميع متحججة بأنه تم استخدام خريطة من الأنترنيت ليتم بعدها إزالة اللافتة موضوع النزاع وإحضار واحدة جديدة لا تحمل أي خريطة وبالشكل الذي يحترم الجميع، وفور عودته للقاعة بعد تغيير اللافتة تقدم أعضاء الحزب المستقبل بطلب اعتذار مباشر من الأخ أيوب الهاشمي أمام الحضور لتستكمل بعدها الأشغال بعقد لقاء مع أهم ناشطة مكسيكية في مجال مواجهة العنف ضد النساء، وكذلك حضور جلسة أشغال مجلس الشيوخ حيث تم تقديم أعضاء الشبكة إلى السيناتورات المكسيكيين بالجلسة العامة، ويتم بعدها عقد لقاءات ثنائية معهم بشكل منفرد. تجدر الإشارة إلى أن تدارك الخطأ مكن من استكمال البرنامج حيث التقى شباب الحزب الراديكالي تمثيلية المينا بمقرهم المركزي في مساء نفس اليوم، وتم الاتفاق على خلق علاقات ثنائية قوية بين الشبيبة الاتحادية وشبيبة PRD. وفي الأخير قدم الوفد المشارك دعوات رسمية لكل من رئيس البرلمان وقيادات الحزبين من أجل زيارة المغرب وهو ما تم تأكيده فور ترتيب الأمر، كما تم تأكيد مشاركة كل من شبيبتي مورينا و PRD بوفود هامة باللقاء الدولي للتضامن البيئي الذي ستنظمه الشبكة باستضافة من الشبيبة الاتحادية .