كشف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، عن جانب من حياته الشخصية في حوار تلفزي على قناة «M24». وأوضح لشكر أن صراحته وصرامته وعدم تمكنه من لبس قناع شخصية غير شخصيته الحقيقية، جعل الكثير من الناس يخطئون في مضمونه وعمقه لأنهم يحكمون على الظاهر، مشيرا إلى أن كل من تعرف عليه عن قرب يراه بنظرة مغايرة لتلك النظرة السطحية التي كان يحكم عليه بها، مؤكدا أنه مثل جميع الناس يحب أن يفرح وأن يتواجد مع الأشخاص الذين يرتاح بقربهم. أما عن ترافع إدريس الشكر المحامي في محكمة الدنيا، فقد أكد القيادي الاتحادي أن المتهم سيكون هو الشر وعدم المساواة والظلم وكل ما هو نقيض لكل القيم التي تربى عليها. وفي حديثه عن والدته كشف لشكر عن لومه لنفسه لما تسبب لها فيه من توتر وقلق بسبب ممارسته السياسة في ظل أوضاع صعبة عاشتها البلاد، مؤكدا أنها عاشت معه ومع أحفادها الجميل والصعب، مشيدا بعصاميتها لمقدرتها على تربية سبعة أطفال وحرصها على تفوقهم الدراسي رغم أنها لم تتلق تعليما. كما تحدث الكاتب الأول لحزب الوردة عن بعض الأحداث الصعبة في حياته والتي كان من بينها تعرض ابنه «حسن» لحادثة سير خطيرة، مشيرا إلى أنه كباقي الناس مرت عليه لحظات صعبة ومحطات ضعف مُبكية شعر فيها بظلم الآخرين، إلا أنه حرص على أن يكون بكاؤه مع نفسه هو وأن لا يخرج للآخرين. وعن علاقته بعائلته كشف المتحدث أن لشكر الإنسان يعاتبُ فيه لشكر السياسي لتقصيره بعض الشيء تجاه عائلته في ما يتعلق بالجانب العاطفي بسبب العمل الحزبي، فرغم حرصه على أداء جميع واجباته العائلية إلا أنه يحس ببعض التقصير تجاه أولاده وزوجته التي مر على زواجه بها حوالي 45 سنة. المعارضة شرط أساسي لتقوية البلاد ومؤسساتها وسنقوم بالتنسيق لما فيه مصلحة الوطن... وعبر إدريس لشكر عن اعتزازه بانتمائه لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعن وفائه لهذا الحزب الذي لم يبدله منذ انضمامه للحركة التلاميذية إلى الآن. وكشف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، أنه خلال مسيرته بهذا الحزب مر عليه الكثير من الأشخاص الذين خالفوه الرأي موزعين الانتقادات والسب، وهناك من جاء على اعتبار أنه مصلحا أو سيقوم بحركة تصحيحية ليبين الزمن عكس ذلك. من جهة أخرى جدد القيادي الاتحادي اعتزازه بما حققه الاتحاديات والاتحاديون في انتخابات 2021، مذكرا بما صرح به قبل الاستحقاقات عندما دعا إلى التواضع، وقال إن الأحزاب قد تضعف وتقوى، مشيرا إلى أن الاتحاد أيضا مر بلحظات انتصارات كما عاش لحظات مخالفة. أما عن اختيار حزب الاتحاد الاشتراكي للمعارضة، فقد عبر لشكر عن رضاه بموقعه في المعارضة قائلا: «الإخوان يقومون بواجبهم سواء بمجلس النواب أو المستشارين.. أجهزة الحزب والدينامية التي أعطت الانتخابات جعلتها أجهزة حية.. نحن ذاهبون للمؤتمر في ظروف الجائحة ولا يمكن للإنسان إلا أن يطمئن أن الحزب يعرف انبعاثا جديدا ويعرف تطورا جديدا… «. وشدد إدريس لشكر على أن المعارضة شرط أساسي لتقوية البلاد ومؤسساتها، مشيرا إلى أن شعار الحزب هو دولة قوية عادلة ومجتمع حداثي، مؤكدا أنه إذا كانت الحكومة وحدها هي من تحكم بينما لا تقوم المعارضة بدورها عبر تنبيهها بالأسئلة والمقترحات والمراقبة والتتبع فلن يتحقق هذا الشعار وهذا الهدف المنشود. كما أوضح لشكر على أنهم بالاتحاد ليسوا من هواة التصريحات التي تدخل في خانة ما يسمى «بالبوز»، ومنفتحون للتنسيق مع الجميع بما فيه مصلحة البلاد قائلا :» سنقوم بالتنسيق حيث يجب التنسيق وما يُختلف حوله لن يتم التنسيق فيه.. مثلا نحن نعتبر كل الشروط مواتية لكي نربح نقطا في مسلسل التنمية، والحكومة تقول إنها حداثية، إذن يجب عليها أخذ الإجراءات والقوانين.. والمعارضة أغلبها حداثي، الآن المبادرة في يد الحكومة في سن التشريعات وسن القوانين «. السياسة النبيلة هي أن تكون في الموقع الذي يخدم الوطن... وعبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن استغرابه من الذين يتحدثون عن السياسة كأنها كعكة يتم تقسيمها، مشددا على أنه في الديمقراطية الغربية تخلق حكومات بالمفاوضات وتخرج أحزاب كبيرة لمجرد الاختلاف، مستغربا ممن ترسخ في ذهنهم أن الانضمام إلى الحكومة كالنيشان الذي يوضع على الكتف، مؤكدا أن النيشان الحقيقي والخدمة الحقيقية، هو ألا تكون في الحكومة، وقال : «نحن لا نمارس السياسة فقط لنكون في الحكومات، فالسياسة النبيلة الحقة هي أن تكون في الموقع الذي يخدم الوطن». كما أوضح القيادي الاتحادي على أن حزب الاتحاد الاشتراكي لم يتوافق للمشاركة في الحكومة، مشيرا إلى أن الشروط السياسية التي تم طرحها للتواجد بالحكومة وكيفية التواجد داخلها لم يُتفق عليها.