انصرم شهر أكتوبر قبل أيام، الذي يعدّ شهرا للتحسيس والتوعية بمخاطر سرطان الثدي بامتياز، هذا المرض الصامت القاتل الذي يزحف على أجساد النساء والذي يعتبر أول سرطان يصيبهن متبوعا بسرطان عنق الرحم، والذي يطال الرجال كذلك، وإن كان كثير منهم لا ينتبهون لذلك، لكونه بات «لصيقا» بالإناث. شهر أعلنت خلاله وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إطلاق حملة وطنية للتحسيس والتوعية ستمتد إلى غاية 25 من الشهر الجاري، انخرطت فيها مختلف المكونات، الصحية في القطاعين العام والخاص وكذا المدنية، كما هو الحال بالنسبة لمجموعة «أونكوراد» التي نظمت بشراكة مع مصالح الوزارة الوصية بجهة الدارالبيضاء سطات ومع ممثليها بخريبكة، حملة للفحص والتشخيص في صفوف نساء من المنطقة، يوم السبت 30 أكتوبر، بالمركز الصحي الزيتونة بن جلول بخريبكة. حملة، أكدت فاطمة الزهراء السملالي، أنها كانت ناجحة ومتميزة، مبرزة أن 160 سيدة من مختلف الأعمار استفدن من الفحوصات التي تم القيام بها، للكشف عن مدى وجود هذا النوع من السرطانات من عدمه، مؤكدة على أن سرطان الثدي يعد السرطان رقم واحد الذي يصيب النساء في المغرب والعالم بأسره. وشدّدت المتحدثة باسم مصحة الساحل للأنكولوجيا ومركز الفحص بالأشعة الساحل التي دأبت على تنظيم حملات في مختلف المناسبات وعلى امتداد تراب المملكة لمواجهة سرطان الثدي، على أنه بالموازاة مع الفحوصات التي أجريت تم القيام ب 40 فحصا بالماموغرافي، موجهة الشكر والتحية إلى المديرية الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات التي وفّرت الوحدة المتنقلة للقيام بهذه الخطوة، وإلى مسؤولي الصحة بخريبكة وكافة الأطر الصحية، من أطباء وممرضين وإداريين، وكل من تجنّد وساهم في إنجاح الحملة وعمل على توفير كل الوسائل المادية والمعنوية لذلك. وأبرزت فاطمة السملالي في تصريحها ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن شهر أكتوبر الوردي، يعتبر حدثا عالميا لتعزيز التحسيس والتوعية بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، الذي يعتبر السرطان الأكثر استهدافا للنساء وذلك بنسبة 36 في المئة من مجموع سرطانات الإناث، مشددة على أن التثقيف الصحي والتوعية يعتبران خطوة بالغة الأهمية للكشف المبكر عن هذا المرض وإنقاذ المصابات به من تبعاته الوخيمة، وهو ما يتطلب مواصلة المجهودات المبذولة في هذا الصدد وعدم الاقتصار على شهر واحد في السنة، لأن المعركة ضده يجب أن تظل مستمرة وأن تتم تعبئة كل الطاقات والموارد التي من شأنها المساهمة في التقليص من نسب المرض وانتشاره.