تمكن فريق حسنية أكادير من أن يفتتح الموسم الجديد 2022 – 2021 بانتصار صغير، لكنه ثمين، على فريق سريع واد زم، الذي يقوده الإطار الوطني المتمرس فؤاد الصحابي. فالفريق الذي غير تشكيلته الأساسية بشكل يكاد يكون كاملا، ما زال يواجه مشكل خلق التوازن والانسجام بين عناصره، وهذا لا يتأتى إلا تدريجيا. ثم إن الخصم لم يكن بالمنافس السهل، وواجه أمامه فريق الحسنية عددا من لاعبيه السابقين كعبدالحكيم بساين، وسعد المورسلي، ورشيد أبوالزهر. المباراة بين الطرفين لم تعرف مستوى كبيرا، فهي مباراة بداية الموسم، حيث حرص فيها كل طرف على تجنب الهزيمة أكثر من البحث عن الانتصار. لهذا لم يكن غريبا أن تعرف مجرياتها اندفاعا زائدا، مع قلة فرص التهديف. ويبقى أهم ما عرفه الشوط الأول الهدف الجميل، الذي وقعه بضربة مقص هداف الفريق السوسي أيوب الملوكي الذي أحسن استغلال كرة تأتت من تقويسة لزميله ياسين الذهبي. وخلال الشوط الثاني، ورغم التغييرات التي أحدثها الصحابي على تشكيلة فريقه لم تتمكن عناصر السريع من العودة في النتيجة. للإشارة فقد عرفت الدقائق الأخيرة من المباراة فرصة حقيقية للزوار من رأسية لمروان لوادني مرت محاذية لمرمى المهدي الجورباوي، حارس مرمى الحسنية الجديد القادم من رجاء بني ملال. كما أن المحليين كان بإمكانهم تسجيل هدف ثان من رجل مهاجمهم الجديد السينغالي بيراهيم گاي، الذي أقحم خلال العشر دقائق الأخيرة من المباراة، وأبان عن مؤهلات محترمة وعموما فالفريق الأكاديري، الذي مازال ينتظر مدربه رضا حكم المزيد من العمل لخلق الانسجام بين عناصر الفريق ومكوناته، قد حقق الأهم بتحقيق انتصار ثمين سيرفع من معنويات اللاعبين، الذين تنتظرهم يوم السبت القادم، بملعب العبدي، مباراة قوية أمام الدفاع الحسني الجديدي.