بناء على نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة والتي أجريت يوم الثامن من شهر شتنبر الجاري اجتمعت ثلاثة أحزاب سياسية من أجل التنسيق والتشاور وبناء تحالف ثلاثي للعمل على تسيير شؤون الجماعة الترابية لمدينة أكادير، حيث أسفر هذا الاجتماع الذي انعقد يوم الجمعة 10 شتنبر2021، عن توقيع ميثاق مشترك بين حزب الأحرار والإتحاد الاشتراكي والاستقلال. وكانت الانتخابات الجماعية الأخيرة قد مكنت هذه الأحزاب الثلاثة من الحصول على عدد مريح من المقاعد الجماعية الكافية للفوز بتسيير الجماعة الترابية بمجموع 37 مقعدا من أصل 61 مقعدا بعدما حصل حزب الأحرار على 28 مقعدا والإتحاد الاشتراكي على 5 مقاعد والاستقلال على 4 مقاعد. هذا ومن المرتقب أن ينعكس هذا التحالف بين الأحزاب الثلاثة التي أبانت برامجها عن تقارب كبير في الرؤية العامة وفي استراتيجية العمل للتغلب على مجمل الإكراهات والمعيقات التي حالت دون تطور المدينة على عدة مستويات، من أجل إجراء تحالفات مماثلة بجماعات ترابية أخرى على صعيد جهة سوس ماسة. وهذا ما حدث فعلا حيث أسفر الاجتماع بين المنسقين الجهويين للأحزاب الثلاثة المذكورة عن التحالف بهدف الفوز بتسيير جماعات ترابية بكل من مدينة الدشيرة وإنزكَان وأيت ملول التي حصل فيها حزب الإتحاد الاشتراكي على غرار جماعة مدينة أكادير، على نيابة واحدة في مكاتبها المسيرة. أما بمدينة تيزنيت فقد أسفر التحالف الموسع بين سبعة أحزاب وهي الأحرار والإتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والاستقلال والإتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية عن توقيع ميثاق شرف، بموجبه مساندة مساندة الفريق المشترك الذي سيسير بلدية مدينة تيزنيت والمكون من الثلاثي الأحرار والإتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية. هذا ومن المؤكد أن ذات التحالف الثلاثي بين الأحرار والإتحاد الاشتراكي والاستقلال بالإضافة أيضا إلى الأصالة والمعاصرة سينعكس على المجالس الإقليمية وأيضا على مجلس جهة سوس ماسة بناء على تحالفات ثنائية بين الأحرار والاستقلال من جهة وبين الأحرار والأصالة والمعاصرة من جهة ثالثة. ولهذا سيكون مكتب مجلس جهة سوس ماسة مكونا من هذه الأحزاب الأربعة للحسم في رئاسة مجلس الجهة وتوزيع النيابات على هذه الأحزاب حيث أعطي لحزب الإتحاد الاشتراكي نيابة واحدة في شخص حسن مرزوقي.