أحرز فريق الرجاء الرياضي لقب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال في كرة القدم، عقب تغلبه على فريق اتحاد جدة السعودي بالضربات الترجيحية 4-3، في المباراة النهائية ،التي جمعتهما مساء أول أمس السبت، على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وكان الوقت الأصلي من المباراة انتهى بالتعادل بين الفريقين 4-4. وسجل أهداف فريق الرجاء الرياضي إلياس الحداد (د 5) ومحمود بنحليب (د 13) وزكرياء الوردي (د 37) وسفيات رحيمي (د 49)، فيما حملت أهداف الفريق السعودي توقيع برونو إنريكي (د 4) ورومارينيو دا سيلفا (د 28 ض ج و53 و64 ض ج). وبدأ الاتحاد السعودي الضغط منذ الدقائق الأولى من المباراة ونجح في الوصول إلى معترك فريق الرجاء الرياضي مبكرا، ما مكنه من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة الرابعة بعد عرضية من كرة ثابتة نفذها كورنادو ليودعها برونو إنريكي في شباك أنس الزنيتي. ولم يأخذ فريق الرجاء وقتا طويلا للعودة في المباراة وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ثوان فقط، مدركا التعادل من خلال ضربة ركنية نفذها الحافيظي وانبرى لها إلياس الحداد برأسية رائعة، لتستمر الإثارة والندية وتبادل الهجمات من كلا الطرفين. وأعطى هذا الهدف شحنة قوية لعناصر فريق الرجاء التي استمرت في الضغط والمناورة من كل الجهات أملا في تحقيق الامتياز، وهو ما أدركه محمود بنحليب الذي استغل هفوة في دفاع الفريق السعودي ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة ال13. ولم يتأخر فريق اتحاد جدة في الرد بهدف مماثل في شباك الحارس الزنيتي، الذي ارتكب خطأ في معتركه بعد عرقلته للاعب رومارينيو ،أعلن الحكم المصري البنا على إثره عن ضربة جزاء جسدها اللاعب ذاته إلى هدف في الدقيقة ال28، ليعود السجال إلى المباراة من جديد، قبل أن يتمكن زكرياء الوردي من توقيع الهدف الثالث من تسديدة قوية أسكنها ببراعة في شباك حارس النادي السعودي مارسيلو غروهي في الدقيقة 37. ومع بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجومات وارتفع إيقاع المباراة كما بدأت، ونجح الرجاء في تسجيل هدف رابع حمل توقيع سفيان رحيمي في الدقيقة 49، قبل أن يعود رومارينيو إلى تسجيل الهدف الثالث والثاني له في اللقاء في الدقيقة 53. وأبى اللاعب البرازيلي إلا أن يسرق الأضواء ويعزز غلة الفريق السعودي بهدف رابع إثر ضربة جزاء لصالح الاتحاد بعد خطأ للمدافع سوكحان، استغلها هداف البطولة رومارينيو ليمنح فريقه التعادل في الدقيقة 64. وظلت الندية والمناورات لإدراك الامتياز من هذا الفريق وذاك دون بلوغ المبتغى ليتنهي الوقت الأصلي للمباراة بأربعة أهداف لمثلها. واحتكم الفريقان للضربات الترجيحية التي آلت نتيجتها لفريق الرجاء الرياضي (4-3)، محرزا بذلك لقبه الثاني في البطولة العربية بعد سنة 2006. وهذا اللقب هو الثاني لفريق الرجاء الرياضي في البطولة العربية للأندية بعد لقب سنة 2006،الذي ناله بتفوقه في المباراة النهائية على فريق إنبي المصري ذهابا 1-2 وإيابا 1-0. ويعد الرجاء الرياضي ثاني فريق مغربي يفوز بهذه البطولة بعد فريق الوداد الذي توج بطلا لدورة 1989 عقب تغلبه في النهاية على فريق نادي الهلال السعودي 3-1 بملعب الحارثي بمدينة مراكش.