خطا فريق الوداد الرياضي خطوة عملاقة في مشوار البحث عن لقب الدوري الاحترافي، بعد فوزه على غريمه ومطارده المباشر، الرجاء الرياضي بهدفين مقابل هدف واحد، في لقاءالديربي 130، والذي شكل قمة الجولة 25 من بطولة هذا الموسم. وأكد الفريق الأحمر، مساء أول أمس السبت بمركب محمد الخامس، تفوقه في لقاء الذهاب بهدفين دون مقابل، وأنهى الأمور لصالحه، ليعمق الفارق عن مطاره إلى تسع نقط، فبات على بعد انتصارين فقط خلال المواجهات الأربع المتبقية للظفر باللقب رسميا. ويدين الوداد بهذا الانتصار لمدافعه أيوب العملود، الذي هز الشباك برأسية في الدقيقة 15 مكررا بذلك سيناريو الذهاب، وزهير المترجي في الدقيقة 70، الذي أصر على هزم الحارس الزنيتي، بعدما صد كرته في المحاولة الأولى، فيما جاء الهدف الرجاوي عن طريق سفيان رحيمي في الدقيقة 57 من ضربة جزاء. وكادت النتيجة أن تكون أكبر لو نجح أيوب الكعبي في تسجيل ضربة جزاء أعلن عنها الحكم رضوان جيد، الذي قاد الديربي للمرة الحادية عشر في مساره التحكيمي. وشهد هذا الديربي مواجهة من نوع خاص بين المدربين التونسيين، لسعد جردة الشابي، ربان الرجاء، وفوزي البنزرتي، قائد الوداد، هذا الأخير نجح في تحقيق فوزه الرابع في السبع ديربيات التي خاضها بألوان الفريقين معا. وقال لسعد الشابي إن فريقه سيطر على مجريات الجولة الثانية، وأن هدف الانتصار الودادي جاء من خطإ فردي لأحد لاعبيه، كما كان بإمكانه تسجيل هدفه الثاني قبل الوداد، بالنظر إلى كم المحاولات التي أتيحت للاعبيه. وأضاف الشابي أن الوداد تحكم في مجريات اللعب خلال الجولة الأولى، وتمكن من تسجيل هدف السبق من ضربة ركنية، قبل أن يختم بالتأكيد على أن الرجاء مدعو إلى تجاوز أخطائه بسرعة خلال مبارياته المقبلة. أما مواطنه فوزي البنرزتي، فد أبدى ارتياحا كبيرا لنتيجة الفوز، مشيرا إلى أنه لا يعطي لأي مباراة أهمية أكثر من الأخرى، خاصة وأنه خاض الكثير من الديربيات في مساره التدريبي. وأضاف أن الوداد أظهر رغبة في الفوز منذ البداية، حيث ضغط ونجح في هز الشباب مبكرا، وكان بإمكانه تسجيل الهدف الثاني بواسطة الكعبي. قبل أن ينجح الفريق الأخضر في تعديل الكفة من ضربة جزاء صعبة جدا، لكن الوداد لم يقبل التعادل. وضغط لاعبو الوداد منذ البداية على مرمى الرجاء معتمدين على سرعة لاعبي الرواقين، ولاسيما أوناجم ومؤيد اللافي، الأمر الذي أثمر ركنية في الدقيقة 14، جاء منها هدف التقدم بواسطة أيوب العملود، الذيب هزم الزنيتي بضربة رأسية في الدقيقة 15. هدف حرك لاعبي الرجاء، وأخرجهم من تراجعوهم، حيث قاموا بمحاولات شكلت بعض الخطورة على مرمى الحارس التكناوتي، ولاسيما عبر مالانغو وسفيان رحيمي، لكنهما وجدا صعوبة في تجاوز الجدار الدفاعي، الذي بناه البنزرتي. ولجأ الفريق الأحمر إلى المرتدات السريعة، مستغلا سرعة جناحيه، وتحكمه في وسط الميدان، حيث بدا غياب الحافيظي مؤثرا على الأداء الرجاوي بشكل كبير. وكادت الكتيبة الرجاوية أن تتلقى ضربة موجعة في الدقيقة 43، بعدما أشرت تقنية الفيديو على ضربة جزاء ودادية، بعد مسك الظهير الأيسر أسامة سوكحان مؤيد اللافي داخل معترك العمليات، لكن أيوب الكعبي فضل التسديد في العارضة الأفقية بدل المرمى. وخلال الجولة الثانية، تمكن الرجاء من الحصول على ضربة جزاء، سجل منها رحيمي هدف التعادل، فعاد التكافؤ إلى أرضية الميدان مع امتياز طفيف للرجاء، الذي شكل خطورة متوالية على مرمى الحارس التكناوتي، الذي تدخل في أكثر من مناسبة لإبعاد الخطر عن مرماه. وأمام هذا الضغط، كانت المرتدات الودادية حاسمة في قلب النتيجة، حيث تمكن المترجي من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 70، ليقرب فريقه من لقب جديد، ويخرج الرجاء بشكل شبه نهائي من السباق، بعدما تجرع الهزيمة الثانية على التوالي في ظرف ثلاثة أيام، عندما سقط يوم الأربعاء أمام يوسفية برشيد، فبات مطالبا بتصحيح أموره والحفاظ على رتبته الثانية، التي أصبحت مهددة بقوة من طرف الجيش الملكي.