حاولنا، كرجال إعلام وصحفيين، التواصل مع مسؤولي الخطوط الملكية المغربية واستضافتهم على مستوى المنبر الإعلامي الممول من طرف وزارة الثقافة الدنماركية، وهي الجهة المسؤولة عن الإعلام في الدنمارك، ومازلنا ننتظر، تحدثنا كثيرا بالعربية والأمازيغية عن المبادرة الملكية، وقلنا وجهة نظرنا في إطار التوضيح وخلق إشعاع لها، وكان لنا حضور كذلك على مستوى الإعلام الوطني، قناة «ميدي1تيفي» وضحنا فيه موقفنا والإكراهات التي يعاني منها مغاربة الدول الاسكندنافية بصفة عامة، في غياب رحلات للخطوط الملكية المغربية. كان من المفروض أن تتجاوب الدبلوماسية الممثلة في الدنمارك معنا كإعلاميين بهذا البلد، من أجل أن يعرف الجميع المجهود الذي نقوم به لدعم المبادرة الملكية لكنها، مع كامل الأسف، لم تول اهتماما للمجهود والمواقف والعمل الذي نقوم به، لأننا كشفنا المستور واستطعنا أن نتواصل مع قناة إعلامية وطنية ونوضح موقفنا من المبادرة، وبدون لغة خشب. فالسيدة السفيرة لا تعطي قيمة لكل ما نقوم به من مجهودات، ليس فقط اللحظة، وإنما منذ التحاقها بهذه السفارة، رغم أن الإذاعة حاضرة لكي تكون جسرا للتواصل بين الشعبين، ولكي تكون منبرا يعبر من خلاله مغاربة الدنمارك عن مواقفهم في قضايا متعددة، وبالخصوص قضية الصحراء، وعن موقفهم من المبادرة التي أصبحت على لسان جميع المغاربة في الداخل والخارج، بل على لسان مواطني دول المغرب العربي. نقول للسيدة السفيرة، « دورنا الإعلامي موجود ورسالتنا سنستمر في تحملها بكل تفان، وغيرتنا على الوطن قائمة ولا تحتاج لأي تزكية من أي جهة كانت، رسائلنا تصل للجهات الرسمية عبر قنوات عدة لأنها تستمد قوتها من المغاربة الذين لايستطيعون التعبير ولايملكون لغة الإعلام المتزن، صوتنا في المنبر الإعلامي يصل، ومواقفنا من عدة قضايا ترتبط بالمصلحة العامة، هدفنا أن تصل المسؤولين بكل أمانة». سنبقى على العهد، كما عرفنا الجميع، ندافع عن المصلحة العامة وليس المصالح الشخصية، وعندما طالبنا، بصوت عال، بضرورة استفادة مغاربة الدول الاسكندنافية من المبادرة الملكية، كنا نريد أن تصل رسالتنا كل الجهات المعنية، حتى لا يشعر مغاربة الدول الاسكندنافية بأنهم مهمشون ومقصيون.