بعثت جمعيات رياضية لكرة القدم بتيكوين رسالة تظلمية لوزير الداخلية تطالبه فيها بحماية ملعبها الوحيد، ملعب الحسين مذانيب، الذي تعتزم الأغلبية البيجيدية المسيرة لبلدية أكادير الترامي عليه لكي تنشئ به مسبحا لفائدة موظفيها وأبناءهم. وتقول الرسالة على أن إنشاء المسبح إياه يبقى أمرا محمودا «ولا يمكن لعاقل أن يقف في وجه هكذا مشروع، لكن الخطير والمرفوض أن يتم هذا التشييد على حساب ملعب» الحسين مذانيب» المتنفس الوحيد لساكنة تيكوين، حيث أن هذا الملعب يعاني أصلا من ضعف مرافقه التجهيزية، وعملية التشييد (تشييد المسبح) ستتم بإزالة كل من تمديد مدرج الجمهور، والباب الرئيسي..الذي يسمح بولوج سيارات الإسعاف وسيارات القوات العمومية ورجال الإطفاء.» والمثير للإستغراب، تقول الرسالة، أنه بمحاداة الملعب تتوفر جماعة أكادير على وعاء عقاري يمتد على ما يزيد على 50 هكتارا، وهي مساحة كافية» ليس فقط لتشييد مسبح واحد، بل مسابح عدة بمواصفات أولمبية!». وبالفعل فبلدية أكادير، خلال الولاية السابقة، إقتنت منذ 2008 هذا الوعاء العقاري كمتنفس لإقامة مشاريع مختلفة، علما أن تاريخ إعلان أكادير كمدينة بدون سكن صفيحي يرجع لسنة 2007، مما يعني أن هذا الوعاء العقاري كان موجها لمشاريع تتنفس بها منطقة تيكوين وأكادير ككل، وهو ما لم يتحقق حتى الآن بعد مرور حوالي 13 سنة. والأدهى من هذا ان المجلس الجماعي الحالي يريد «تقزيب» المتنفس الرياضي الوحيد لتكوين لبناء مسبح داخله بدل إستغلال الفضاء العقاري الفسيح المحيط به. ونشير إلى أن الجمعيات الرياضية لتيكوين طالبت في رسالتها لوزير الداخلية ب»التدخل العاجل لوقف هذه الجريمة النكراء في حق الرياضة والهيآت الرياضية وساكنة تيكوين.» وقد بعثت الجمعيات الرياضية بنسخ من هذه الرسالة الى كل من وزير الشباب والرياضة، وإلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وإلى والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير – إداوتنان. بالإضافة إلى رئيس بلدية أكادير. وأرفقت الجمعيات رسالتها بمرفقات يوجد من ضمنها التصميم الأصلي لملعب «الحسين مذانيب» والذي يتضمن مختلف مرافق الملعب ما تم إنجازه منها وما لم ينجز بعد كتمديد المدرجات والملاعب الملحقة،علما أن الملعب يعاني كذلك من مشكل الإنارة، ولم يقم المجلس البلدي الحالي منذ بداية ولايته بأدنى جهد الإرتقاء بمرافق هذا الملعب، ومحيطه كذلك.