شهد حي الإقامة بمدينة الداخلة، يوم أمس الاثنين، تدشين قنصلية جديدة لدولة شقيقة للمغرب تاريخيا، هي دولة السنغال، حيث أشرف ناصر بوريطة، وزير الخارجية، مرفوقا بوزيرة الخارجية السنغالية عيساتا تال سال والقنصل الجديد، على الافتتاح الرسمي لعاشر قنصلية بالمدينة التي تحولت فعلا إلى مركز ذي ثقل ديبلوماسي عميق وفعال في علاقات المغرب، خاصة بالجنوب الإفريقي. وتضمنت فعاليات تدشين القنصلية حفل افتتاح رسمي للبناية المشيدة غير بعيد من شاطئ المدينة الجميل وحفل توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين البلدين، بحضور الوزيرين. وتدخل القنصلية رقم عشرة بالداخلة ورقم واحد وعشرين بالصحراء المغربية (11 قنصلية بالعيون)، في إطار الدفع الديبلوماسي والاعتراف الدولي الميداني بمغربية الصحراء، وحسب مصادر فإن مزيدا من القنصليات ستفتح، وبشكل كبير، بالصحراء المغربية. وابتدأت علاقات المملكة المغربية الديبلوماسية مع جمهورية السنغال بتاريخ 15 نونبر 1960، وكانت الزيارة الأولى للملك محمد السادس لهذا البلد في سنة 2001، وقد أعطت دفعة قوية ومحتوى حقيقي لعلاقات التعاون في المجالات ذات الأولوية للتنمية بين البلدين، من قبيل الفلاحة والصيد البحري والتعليم والتكوين والصحة وتدبير الماء والري والاتصالات والتهيئة الحضرية والنقل الجوي والبنيات التحتية الأساسية، ومنذ ذلك الحين، توالت الزيارات الملكية لجلالة الملك محمد السادس إلى السنغال خلال سنوات 2004 و2005 و2006 و2008 و2013 و2015، وهو ما يؤكد الأهمية الكبرى التي يوليها المغرب لتطوير العلاقات التي تربطه مع هذا البلد الإفريقي الشقيق.