ينهي المنتخب الوطني المغربي يومه الاثنين تحضيراته لمواجهة بوروندي في آخر جولات المجموعة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا، المقررة مطلع السنة المقبلة بدولة الكاميرون. ورغم أن هذه المواجهة ستكون شكلية على اعتبار أن النخبة الوطنية ضمنت حضورها رسميا في النهائيات القارية، إلا أن المدرب وحيد خاليلوزيتش سيعمد إلى إشراك مجموعته الأساسية بغاية رفع درجة التناغم فيما بينها، ومحو الصورة الباهتة التي ظهرت بها في مواجهة موريتانيا. وكان وحيد قد برمج حصته التدريبية الأولى مساء أول أمس السبت تحضيرا لمواجهة بوروندي، المقررة يوم غد الثلاثاء بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، انطلاقا من الثامنة ليلا. وعرفت هذه الحصة التدريبية، التي جرت بمركب محمد السادس لكرة القدم، والتي انطلقت في الخامسة مساء وامتدت لساعة ونصف، مشاركة جميع العناصر الوطنية وركز خلالها الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش على الجانب البدني. وكان المنتخب الوطني قد حجز تذكرة العبور إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، قبل تعادله ومضيفه الموريتاني من دون أهداف على ملعب «الشيخ ولد بيديا» في العاصمة نواكشوط أمام زهاء ألف متفرج سمح لهم بالحضور. واستفاد المنتخب الوطني من تعادل بوروندي مع ضيفتها جمهورية افريقيا الوسطى 2 – 2 في بوجومبورا قبل ساعات من مباراته، ليضمن حضوره في النهائيات للمرة الثامنة عشرة في تاريخه. وبدا واضحا تأثر المنتخب المغربي بأرضية الملعب في الشوط الأول، رغم خوض المدرب البوسني خاليلودزيتش المباراة بتشكيلة «مثالية»، وكانت مشاركة لاعب إشبيليه الاسباني منير الحدادي تاريخية، إذ أنها المباراة الرسمية الأولى بقميص بلده الأم، بعدما مثل سابقا منتخب إسبانيا مدة 14 دقيقة في تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2016 ضد مقدونيا الشمالية في الثامن من سبتمبر 2014، واستفاد لاعب برشلونة السابق من القانون الجديد الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يسمح للاعبي كرة القدم بتغيير هويتهم الدولية بموجب شروط معينة. ولعب الحدادي في خط الهجوم الى جانب زميله في النادي الأندلسي يوسف النصيري وسليم أملاح وصانع ألعاب تشلسي الإنكليزي حكيم زياش وظهير أنتر الإيطالي أشرف حكيمي. ولم ترتق المباراة في الشوط الأول إلى المستوى المطلوب، حيث لم ينجح الفريق الوطني رغم سيطرته المطلقة على المجريات، في تهديد مرمى الحارس الموريتاني ناموري دياو سوى مرى واحدة عندما أرسل آدم ماسينا، الذي خاض باكورة مبارياته الدولية أيضا، كرة عرضية أخطأها غانم سايس (11)، بينما تكتل المنتخب المضيف في منطقته معتمدا على المرتدات السريعة عبر مولاي أحمد خليل «بسام» ولاعب ديجون الفرنسي أبو بكر كامارا، إلا أنهما لم يشكلا أي خطوة على مرمى الحارس ياسين بونو. ولم تتبدل الأمور في الشوط الثاني، حيث تواصلت السيطرة المغربية مقابل تراجع مورياتني للدفاع، حيث مرر الحدادي كرة عرضية إلا أن تسديدة لاعب اينتراخت فرانكفورت الألماني أيمن برقوق مرت بجانب المرمى (71)، قبل أن ينقذ بونو أول فرصة موريتانية عبر تسديدة مختار الحسن (78). ويتصدر المنتخب الوطني ترتيب مجموعته برصيد 11 نقطة، متقدما على موريتانيا التي رفعت رصيدها إلى ست نقاط، فيما تأتي وبوروندي ثالثة بخمس نقاط وأفريقيا الوسطى رابعة بأربع نقاط.