نظمت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأزيلال، يوم الأحد 14 مارس 2021 انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا، لقاء تواصليا وحفل الإعلان عن التحاق مجموعة من المناضلين ببني عياط بإقليم أزيلال تتويجا لسلسلة من لقاءات سابقة، حضره وفد من الكتابة الإقليمية لأزيلال ولفقيه بنصالح والكاتب الجهوي للحزب والبرلماني الشرقاوي الزنايدي وأعضاء من مجلس جهة بني ملالخنيفرة ومن الفرع المحلي لأفورار وعدد مهم من الملتحقين الجدد بالحزب بني عياط على رأسهم الدكتور علال البصراوي الأستاذ الجامعي والنقيب لهيئة المحامين بخريبكة ورئيس حركة الخيار الثالث بالمغرب، ومعه عدد من الوجوه المعروفة جمعويا حقوقيا وسياسيا بالمنطقة، ويتعلق الأمر بكل من الأستاذ الجامعي إبراهيم باخوش وبورجة عبد الحق ومحمد قاديري وحميد أساكا وموحى افرني الإعلامي المتألق بالقناة الأمازيغية وآخرين … وفي كلمته الترحيبية أوضح الكاتب الإقليمي حسن ازلماط أن هذا اللقاء يأتي بعد سلسلة من اللقاءات المتعددة ما بين الإخوان ببني عياط والمكتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي بأفورار بحكم العلاقة التي تربطهم وكذا إلحاح الساكنة من أجل التغيير والدخول لتسيير الشأن المحلي عبر الجماعة المحلية. وبعد نقاش وتفكير عميق تبين لهم أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو الحزب الذي يمكنهم الالتحاق والانخراط فيه لدوره التاريخي الذي لعبه، كما يقول الكاتب الأول إدريس لشكر (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو النهر الكبير لقيادة اليسار)، وبناء على ماسبق أعد الكاتب الإقليمي تقريرا يشير إلى أن مجموعة من الإخوان اليساريين يرغبون في الالتحاق وعلى رأسهم النقيب علال البصراوي، رفعه إلى الكاتب العام الذي استدعاه وحضر إلى المقر المركزي رفقة مجموعة من الإخوان بالمكتب السياسي ليأتي هذا اللقاء كحفل وتتويج. وعقب ذلك تناول الشرقاوي الزنايدي (برلماني) الكلمة والذي أشاد، بدوره، بأهمية هذا اللقاء. وتحدث عن التعديلات التي وقعت على المنظومة والقوانين المؤطرة للعملية الانتخابية المقبلة وعن القوانين التنظيمية للانتخابات أمام الظرفية الصعبة التي تقتضي منا التوافق ما بين الأغلبية والمعارضة، وعن القاسم الانتخابي وعن خرق الحزب الحاكم للاتفاق حول لائحة الحضور بنسبة %40 في البرلمان في الجلسة العامة لمجلس النواب، وأشار إلى أن الفريق الاتحادي يدافع عن حق الأقليات وأن الديمقراطية الحقة لا تكتمل إلا بمشاركة الجميع. وختم بالحديث عن اللائحة الوطنية والتميز الإيجابي للائحة الجهوية للنساء. بدوره أشار الكاتب الجهوي للحزب أحمد الداكي، في مداخلته، إلى أهمية اللقاء مرحبا بالملتحقين ومتحدثا عن الوضعية الراهنة في ظل جائحة كورونا ، متسائلا هل تسمح باللقاءات التحسيسية وعقد لقاءات للمواطنين للتوعية وعن صعوبة التدبير الانتخابي. وتناول محمد سبيل، عضو الكتابة الإقليمية للحزب، الكلمة، وتحدث عن تاريخ قبائل المنطقة في مواجهة الاستعمار الفرنسي وقال بأن المنطقة لها تاريخ مشهود حيث ذكرها ووضعها المؤرخ حسن الوزان الملقب بأسد إفريقيا في كتابه "وصف إفريقيا" وبعد الاستقلال أنجبت أيت عياط مناضلين أغلبهم بتوجه ديمقراطي حداثي ويساري وأنجبت أطرا وكفاءات في مجالات مختلفة (فاعلين جمعويين– سياسيين …)، وذكر بعد ذلك بالاحتجاجات المتعددة التي خاضوها من أجل هذه البلدة، وختم بإبداء اعتزازه بكل الإخوة الملتحقين الذين اختاروا النضال في حزب القوات الشعبية. من جانبه قدم الدكتور والأستاذ علال البصراوي مداخلة عبر في بدايتها عن ترحيبه وشكره للإخوان الحاضرين من مسؤولين جهويين وإقليميين ومحليين وأشاد بدوره بأهمية هذا اللقاء. وعن أسباب التحاقه بحزب الاتحاد الاشتراكي. وقال بأنه بعد تجربة في اليسار اختار الموقع السياسي الأقرب بالنسبة له وذلك لاعتبارين: الاعتبارية الفكرية: المغرب به استراتيجيتان في السياسة، استراتيجية واتجاه النضال الديمقراطي التي يقودها الاتحاد الاشتراكي واليسار بكل مكوناته الذي يمارس النضال الديمقراطي والإصلاح من داخل المؤسسات. من أجل ديمقراطية حقيقية بالمغرب وتوزيع الخيرات بين المغاربة نساء ورجالا وشبابا. واتجاهات أخرى عبارة عن اتجاه رجعي. وبين هذين الاتجاهين توجد أحزاب المال والأحزاب الإدارية. اعتبارات محلية: باعتبار بني عياط بتاريخها وبعطاءاتها الكبيرة وموقعها كبوابة لإقليم أزيلال ومساحاتها الشاسعة ونضالات رجالها ونسائها لا تستحق المكانة التي تعرفها بالإقليم حيث ظل أبناؤها يعرفون حالة التهميش والعزلة واقصائهم من كل مكونات التنمية وعدم استفادتهم منها. كما أن التسيير بهذه الجماعة لم يقدم إضافات ولم يحقق المنفعة للجماعة، والاتحاد الاشتراكي كحزب ديمقراطي حداثي لا يمكن إلا أن يكون في صالح هذه الجماعة وسيكون له المكان المناسب في مقدمة الأحزاب بها…