في بيان لهم أصدروه يوم الأحد 7مارس2021، ندد الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير، بأسلوب الآذان الصماء واللامبالاة التي طالت ملفهم المطلبي من قبل وزارة الصحة بعدما قدموه في وقت سابق لمندوبيتها الجهوية بجهة سوس ماسة منذ ما يقارب السنتين، بحيث كان مصيره الإهمال مما جعلهم يكابدون معاناة مضاعفة. وانتقد الأطباء الداخليون، في ذات البيان، الذي توصلنا بنسخة منه، الطريقة التي يتلقون بها التكوين الطبي لكونه كما قالوا:»لا يرقى أبدا لمستوى التطلعات رغم ما يبذله الأساتذة من جهود، إلى جانب الظروف الكارثية التي يشتغلون فيها بأغلب المصالح الاستشفائية، وخصوصا مصلحة المستعجلات، فضلا عن عدم تمكينهم من أبسط الحقوق التي يكفلها القانون للطبيب الداخلي، والتي لم يتم توفيرها إلى حد الساعة». وعبرالأطباء الداخليون عن استغرابهم لما أسموه ب»التماطل»في استجابة وزارة الصحة لمطالبهم بتحسين ظروف اشتغالهم، رغم ما بذلوه من مجهودات كبيرة خلال فترة الجائحة، من خلال مداومتهم على الاشتغال ليل نهار بالمستعجلات وبمصالح الفحوصات للكشف عن أعراض كوفيد-19، وكذا مصالح الفرز، ومصالح الإنعاش الخاص لمرضى فيروس كورونا. ومن جهة أخرى استنكروا الوضع الحالي الذي يوجد عليه المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكَادير لعدم أهليته لتكوين الأطباء الداخليين، مما يستدعي من الوزارة الوصية العمل بجد على وجه الاستعجال لإخراج المستشفى الجامعي بأكَادير إلى حيز الوجود على غرار باقي المستشفيات الجامعية الأخرى بمختلف جهات المغرب. كما طالبوا بتوفير وسائل العمل الطبي السليم بكافة تجهيزاته وتوفير أدنى شروط الكرامة للطبيب والمريض معا في المصالح التي يشتغلون فيها، من خلال توفير الحماية الأمنية، ووسائل الوقاية من الأمراض، ووسائل الاشتغال والمعدات الطبية اللازمة، فضلا عن تمكينهم من التغطية الصحية ومن الحق القانوني في التغذية لجميع الأطباء الداخليين. وشدد الأطباء الداخليون، في ختام بيانهم، المشار إليه أعلاه على استعدادهم اللجوء إلى خطوات تصعيدية غير مسبوقة في حالة إذا لم تستجب الوزارة الوصية لمطالبهم التي يرون أنها عادلة ومشروعة.