لا سكن ولا مأكل للأطباء الداخليين بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن بأكادير منذ أكثر من سنة ونصف". هكذا علق حمزة اللك رئيس جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي لأكادير في تصريح لموقع "لكم" على حال الأطباء الداخليين البالغ مجموعهم 63 طبيبة وطبيبا بنفس المستشفى. وطالب رئيس جمعية الأطباء الداخليين "تعويض الأطباء الداخليين الثلاثة وستون و بأثر رجعي عن كامل الفترة التي لم يستفيدوا منها من حقهم في المأكل بالقدر المناسب، وسط التماطل غير المبرر الذي يتعامل به مع ملف الأطباء الداخليين و سياسة التسويف التي ينهجها المسؤولون تجاه مطالبهم المشروعة رغم هزالة الراتب الشهري الذي لا يتعدى 3400 درهم ".
وبينما نبه إلى أنه إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، سيتم تنظيم أشكال احتجاجية وحتى لا ينعكس ذلك على هذا المرفق والخدمات الموجهة لفائدة المرتفقين والمرضى على السواء، دعا رئيس جمعية الأطباء الداخلين حمزة اللك "الجهات المسؤولة، وعلى رأسهم وزارة الصحة، في أقرب الآجال، لتوفير السكن و المأكل للأطباء الداخليين كما هو محدد في المرسوم رقم 2.91.527. ". صعوبات جودة التكوين في مقابل ذلك، سجل الأطباء الداخليون ما وصفوه ب"الصعوبات جمة منذ بداية تعييننا، سواء من حيث جودة التكوين الذي يمر بظروف صعبة نظرا لغياب المستشفى الجامعي، أو من حيث استفادتنا من حقوقنا الاساسية التي يضمنها لنا القانون، فبحكم طبيعة عمل الأطباء الداخليين التي تتميز بساعات العمل الطوال و كثرة المناوبات الليلية فإن القانون قد ضمن لهذه الفئة حق الاستفادة من السكن و المأكل خصوصا مع هزالة التعويضات التي نتلقاها مقابل خدماتنا . ولفت الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير إلى أنهم "يعيشون اليوم على وقع احتقان غير مسبوق بسبب التماطل و منذ اكثر من سنة و نصف في تمكيننا من الاستفادة من حقوقنا الاساسية، خصوصا و أننا قد طرقنا كل الابواب و بعد أن استنفذنا كل وسائل الحوار بعد مراسلاتنا المتكررة لكل المعنيين من ادارة المستشفى، المديرية الجهوية للصحة، كلية الطب، إدارة المستشفى الجامعي ثم وزارة الصحة من دون جدوى". وضع لا يبشر ونبه الأطباء الداخليون في أكادير إلى أن "وضعهم اليوم لا يبشر بالخير، إذ كيف يعقل أن يتم تعيين أطباء داخليين دون توفر أدنى الشروط الأساسية المتعارف عليها لكي يمارس الطبيب الداخلي مهامه في ظروف ملائمة". وتساءل هؤلاء في حرقة تعسر: هل من المعقول أن يظل الأطباء الداخليون بأكادير الوحيدين في المغرب الذين لا يتوفرون على مسكن؟. وهل من المعقول أن يضطر الأطباء الداخليون إلى النضال حتى على ابسط الحقوق كالحق في المأكل ؟. تحسين الخدمة ودأب الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير، منذ تعيين أول دفعة منذ سنة و نصف على الاشتغال بكل تفان و نكران للذات بمختلف المصالح الاستشفائية لمستشفى الحسن الثاني بأكادير ، خاصة بمصالح المستعجلات و الانعاش حيث يناوبون باستمرار، فضلا عن مساهمتهم بمناوبات مستمرة، بالإضافة إلى مساهمتهم خلال هذه الفترة في مصالح الاستقبال و الفحص كوفيد 19، مما انعكس على مستوى التطبيب وجودة الخدمات الصحية.