استنكر الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير، "التماطل الذي يشهده ملفهم"، وسياسة التسويف التي ينهجها المسؤولون تجاه مطالبهم. وقال الأطباء،إنهم أصبحوا يعيشون على وقع احتقان غير مسبوق، بسبب التماطل لأكثر من سنة ونصف، في تمكينهم من الاستفادة من حقوقهم الأساسية، خصوصا وأنهم طرقوا كل الأبواب، واستنفدوا كل وسائل الحوار، وبعد مراسلاتهم المتكررة لكل المعنيين من ادارة المستشفى، والمديرية الجهوية للصحة، وكلية الطب، وإدارة المستشفى الجامعي، ثم وزارة الصحة، لكن دون جدوى.
وطالب الأطباء الداخلون بأكادير، في مراسلة موجهة للمدير الجهوي للصحة بالمدينة، بتوفير بعض الضروريات التي ضمنها لهم القانون، من قبيل السكن الوظيفي والتغذية، في ظل هزالة التعويضات التي يتلقونها مقابل خدماتهم، والتي لاتتعدى 3500 درهم شهريا. وطالب الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير، من الوزارة الوصية على قطاع الصحة، توفير المأكل والمسكن ل63 طبيب وطبيبة داخلي، يعملون بمختلف المصالح الاستشفائية لمستشفى الحسن الثاني بأكادير، وخصوصا بمصالح المستعجلات و الانعاش، حيث يقومون بمناوبات مستمرة، وتصل ساعات عملهم أسبوعيا 90 ساعة. ودعا الأطباء الداخليون، المسؤولين وعلى رأسهم وزارة الصحة، إلى توفير السكن والمأكل لهم، كما هو محدد في المرسوم رقم 2.91.527، وتوفير تعويض لكل الأطباء الداخليين، وبأثر رجعي عن كامل الفترة التي لم نستفد منها من حقنا في المأكل بالقدر المناسب.