خطا كل من باريس سان جرمان الفرنسي وليفربول الانكليزي خطوة عملاقة نحو بلوغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوز الأول التاريخي على برشلونة الاسباني 4 – 1 في عقر داره بفضل ثلاثية لنجمه كيليان مبابي، والثاني على لايبزيغ الألماني خارج ملعبه أيضا بهدفين نظيفين. ففي المباراة الأولى، خطف مبابي الأضواء من نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي ووضع فريقه في وضعية ممتازة لبلوغ ربع النهائي، قبل مباراة الاياب المقررة على ملعب بارك دي برانس في 10 مارس المقبل. وجاءت أهداف مبابي في الدقائق 32 و65 و85، في حين سجل زميله الايطالي مويز كين الهدف الآخر (70)، بعدما تقدم برشلونة بهدف لميسي من ركلة جزاء (27). وبات سان جرمان أول فريق فرنسي يحقق الفوز في ملعب كامب نو في تاريخ دوري أبطال أوروبا، أما الفريق الفرنسي الآخر، الذي حقق الفوز على الملعب ذاته فكان متز عندما تغلب عليه بالنتيجة ذاتها عام 1984 لكن في مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية. وفي المقابل، يواجه برشلونة خطر الخروج خالي الوفاض هذا الموسم بعد هذه النتيجة المذلة، لأنه خسر أيضا في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا أمام إشبيلية 0 – 2، ويتخلف بفارق 8 نقاط في الدوري المحلي وراء أتلتيكو مدريد، الذي يملك مباراة مؤجلة أيضا. وتأسف مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان لنتيجة فريقه السلبية بقوله «تفوق علينا الفريق المنافس في الشوط الأول، وكان أاكثر جاهزية من الناحية البدنية. لقد أثبت باريس سان جرمان بأنه يملك فريقا أكثر كمالا من فريقنا ويجب الاعتراف بذلك». وأضاف «تبقى هناك مباراة الإياب، لكن يجب أن أعترف لكم بأن حظوظنا أصبحت ضئيلة جدا». أما قائد سان جرمان البرازيلي ماركينيوس فقال «إنها أمسية ناجحة. نعود إلى الديار بفوز مع 4 أهداف. لكن يجب أن نبقى متواضعين. إذا حافظنا على هذه الذهنية نستطيع الذهاب بعيدا». وفي غياب البرازيلي نيمار والجناح الأرجنتيني انخل دي ماريا، قرر مدرب باريس سان جرمان الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو إشراك ثلاثي خط المقدمة المؤلف من الأرجنتيني ماورو إيكاردي وكين ومبابي. وفي المقابل، عاد قطب دفاع برشلونة جيرار بيكيه إلى صفوف الفريق، بعد غياب دام من 21 نوفمبر الماضي بسبب إصابة في أربطة الركبة، للعب إلى جانب الفرنسي كليمان لانغليه. وفي اللقاء الثاني، تنفس ليفربول الصعداء بعد سلسلة من النتائج المخيبة، وقطع بدوره شوطا كبيرا نحو ربع نهائي بفوزه خارج ملعبه على لايبزيغ 2 – 0. وأقيمت المباراة في بودابست عوضا عن ألمانيا بسبب القيود المفروضة على الزائرين ضمن مسعى السلطات لتجنب تفشي نسخة متحورة من فيروس كورونا، وقد نجح ليفربول في تحقيق نتيجة مثالية قبل استضافة لقاء الإياب على ملعبه في العاشر من الشهر المقبل، وذلك بفضل هدفي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه، اللذين سجلا الهدفين في الشوط الثاني. ودخل فريق المدرب الألماني يورغن كلوب اللقاء على خلفية ثلاث هزائم متتالية في الدوري الممتاز، فيما لم يفز سوى في ثلاث من آخر 11 مباراة في جميع المسابقات من دون احتساب لقاء الثلاثاء، الذي كان الأول بين بطل إنكلترا والفريق الذي حقق المفاجأة العام الماضي بوصوله حتى نصف النهائي، قبل الخروج على يد باريس سان جرمان الفرنسي. ويعاني ليفربول من كثرة الإصابات التي حرمته من خدمات الهولندي فيرجيل فان دايك والسنغالي جويل ماتيب وجو غوميز في الدفاع، والغيني نابي كيتا والبرازيلي فابينيو في الوسط الدفاعي، والبرتغالي ديوغو جوتا في الوسط الهجومي. وانضم الى هؤلاء لاعب الوسط جيمس ميلنر الذي أصيب في الشوط من مباراة السبت ضد ليستر سيتي (1 – 3). وقال كلوب «كنا في حاجة إلى هذه النتيجة أمام فريق لا يستهان به. نجحنا في السيطرة على مجريات اللعب أمام فريق كان بعبعا للفرق الأخرى ويتميز لاعبوه باللياقة البدنية العالية». وأضاف «لقد دافعنا بشكل جيد في مباراة صعبة هي الثانية لنا في غضون أيام قليلة».