بعد حوالي 270 دقيقة من اللعب، خلال الجولات الثلاث من البطولة الاحترافية ، لم يتمكن فريق حسنية أكادير لحد الآن من تحقيق انتصاره الأول، كما لم تتمكن آليته الهجومية المشهود عادة بفعاليتها من التوقيع ولوعلى هدف واحد، مما يؤشر على وضع مقلق يعيشه الفريق السوسي رفقة مدربه التونسي منير شبيل الذي لم يجد فيما يبدو الصيغة الملائمة لوضع فريقه على سكة الانتصارات. وطبعا لا ينبغي أن ننسى أن الفريق الأكاديري واجه خلال هذه الدورة أحد فرق الصدارة، شباب المحمدية بست نقط، والذي كان يحدوه الطموح لتحقيق انتصار ثالث يعزز به أكثر موقعه. وقد ظهرت مند الشوط الأول عزيمة لاعبيه الذين سيطروا على منطقة الوسط، وتحكموا في مجريات اللعب لكن دون التمكن من خلق فرص تهديف كافية، ما عدا محاولة للاعب زيلا الذي اصطدم بيقظة الحارس قموم الذي وقع على لقاء كبير. كما عرف هذا الشوط إعلان ضربة جزاء لصالح الحسنية من حكم المباراة داكي الرداد بعد إسقاط جمال الشماخ داخل المربع، وتراجعه عنها بعد الاحتكام للفار، وهو الاحتكام الذي كلف الحكم وقتا طويلا لم يحتسبه كله حين الإعلان عن الوقت الإضافي للشوط الأول. وعرف الشوط الثاني ضغطا لعناصر الحسنية بحثا عن هدف السبق ،لكن مع استمرار خطورة الزوار الذين خلقوا عددا من فرص التهديف الواضحة، كانت أخطرها محاولة للواسطي من قذفة قوية صدها القائم الأيمن لمرمى الحارس قموم. وقد أنقد هذا الأخير فريقه من عدة محاولات كان من وراءها كل من حشادي ومرابط. مقابل هذا بحث الأكاديريون بدورهم بجدية عن هدف التقدم، وخلقوا فرصا واضحة بواسطة مرزوكي، وبالأخص بواسطة يوسف الفحلي الذي ضاعت منه كرة المباراة، في حدود الدقيقة 61،والتي صدها حارس الشباب المهدي الحرار بشكل انتحاري. وعموما، فإن فريق الحسنية وإن لم يتمكن حتى حدود هذه الدورة من تسجيل ولو هدف واحد، فإنه مع ذلك وقع على مباراة كانت عناصره فيها أكثر قتالية مقارنة بالمباراتين السابقتين أمام كل من اتحاد طنجة ويوسفية برشيد. مع الإشارة أن هذه المباراة أمام شباب المحمدية عرفت اندفاعا بدنيا زائدا لم يكن الحكم داكي الرداد يتدخل دائما لحماية اللاعبين منه.