تمكنت بشرى حجيج رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة من الفوز برئاسة الاتحاد الأفريقي للعبة وذلك في انتخابات الاتحاد الذي عقد عن بعد لمدة ثلاثة أيام بعد أن تفوقت على منافسها المصري عمرو علواني الذي تربع على كرسي رئاسة الاتحاد لمدة ثلاثين سنة. وحصدت بشرى حجيج 42 صوتا مقابل 12 لمنافسها لتكون أول امرأة تترأس الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة. فوز بشرى حجيج بكرسي برئاسة الإتحاد يعد مكسبا مهما للكرة الطائرة الوطنية و فرصة للاتحادات الافريقية لوضع حد للهيمنة المصرية التي استفادت كثيرا من عمرو علواني. وفي تصريح هاتفي للجريدة، عبرت بشرى حجيج عن سعادتها بهذا الفوز الذي يعتبر فوزا للرياضة الوطنية بصفة عامة والكرة الطائرة بشكل خاص، ويعد تكليفا قبل أن يكون تشريفا، وأضافت:»يجب أن نعمل جميعا على رفع التحدي لنبرز للقارة الأفريقية والاتحادات التي وضعت ثقتها في شخصي أن الكفاءة المغربية قادرة على تصحيح مسار اللعبة و العمل على تطويرها محليا وقاريا ..يجب أن تتكاثف كل الجهود لننجح جميعا في هذه المهمة الجديدة», وأبرزت حجيج في نفس الاتصال الهاتفي أن العمل الذي قام به الفريق الذي ساندها كلل بالنجاح وأن الملف المغربي والذي اشتغلنا عليه ما يزيد عن السنة محليا وأفريقيا استطعنا بواسطته إقناع أشقاءنا الأفارقة الذين رأوا أن التغيير لن يكون إلا في صالح الكرة الطائرة الأفريقية. وسبق لبشرى حجيج أن نظمت بنجاح قافلة الحملة الترويجية قبل تفشي وباء كورون ، لترشيح المغرب لرئاسة الكونفيدرالية الإفريقية بالعاصمة الكينية نيروبي. وعقدت حجيج اجتماعات مختلفة في دول إفريقية عديدة، تطرقت من خلالها لبرنامج إقلاع كرة الطائرة الإفريقية والتي تقوده في إطار الحملة الترويجية لملف الترشيح الرئاسي، والذي يتمحور حول النهوض بمستوى الطائرة الإفريقية عن طريق الاعتماد على الكفاءات القارية بالإضافة إلى تشجيع الممارسة النسوية، ثم توسيع قاعدة الممارسة في الفئات السنية. وقدمت بشرى حجيج في ملف ترشحها برنامجا مهما لتطوير كرة الطائرة الافريقية من الناحية المالية والتنظيمية بشفافية ووضوح طبقا للمعايير المحاسباتية المضبوطة .