تمكنت عناصر الدرك الملكي للمركز الترابي لأولاد سعيد التابع لسرية سطات بداية الأسبوع الجاري بالسد القضائي الثابت على مشارف المركز من توقيف شاحنة في إطار التفتيش الروتيني،لاحظ ضباط الدرك المكلفين ارتباكا على سائقها، جعلهم يطلبون منه فتح مقصورتها الخلفية ليعثروا داخلها على كمية من اللحوم الحمراء المجمدة، تغير لونها وأضحت من خلال المعاينة بالعين المجردة كونها فاسدة، ما جعل رئيس مركز الدرك بأولاد سعيد يعجل الاتصال بقائد سرية الدرك بسطات وبتنسيق والنيابة العامة المختصة، تم وضع السائق ومرافقين له تحت تدبير الحراسة النظرية وحجز الشاحنة وحمولتها التي بلغت طنا من اللحم الفاسد المنتهية مدة صلاحيته، وخلال البحث مع المشتبه فيهم الثلاثة الملقى عليهم القبض اقروا للمحققين أن اللحوم المحجوزة يجهلون مصدرها ولكنها تخص ممونا لبعض المؤسسات العمومية وبعض الحفلات و المطاعم، له مخزن بسطاتالمدينة دلوا الضباط على عنوانه، ما دفع رئيس مركز أولاد السعيد إلى إعادة ربط الاتصال من جديد بسرية سطات وبوكيل الملك للانتقال إلى المخزن المشتبه به، وبالوصول إليه تم توقيف شاحنة ثانية أمامه كانت تقل ثلاثة أطنان وثمانمائة وأربعين كيلوغرام من اللحوم الحمراء الفاسدة كانت في طريقها للتسويق والاستهلاك الآدمي، وتمت عملية الضبط والحجز هذه بحضور السلطات المحلية بسطات والجهات الأمنية داخلها ورئيس مكتب حفظ الصحة وممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، وبأمر من النيابة العامة المختصة تم طمر الكمية المجوزة داخل حفرة أعدت لهذا الأساس….وعشية أول الثلاثاء أعطى وكيل الملك لدى ابتدائية سطات الأمر لرئيس المركز الترابي للدرك الملكي بأولاد سعيد باقتحام المخزن المشبوه بحضور ممثلي كل الجهات المعنية، وليتم تبعا لذلك تكسير أقفال المخزن واقتحامه أمام حشد من الجمهور، تساءل الكثير منه عن السر في عدم توصل لاالجهات الأمنية بسطات ولا السلطات المحلية بها، لما كان يحدث داخل هذا المخزن رغم تواجده في شارع طويل عريض وغير خاف مكانه عن أي أحد.