من المنتظر أن تعرض عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد سعيد، الخميس، ثلاثة أشخاص على أنظار النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية سطات، قصد اتخاذ القرار القانوني في حق كل واحد منهم، بعد تحديد علاقتهم بما أصبح يعرف لدى السطاتيين بملف" أطنان اللحم الفاسد". وأفادت مصادر هسبريس بأن النيابة العامة المختصة مدّدت الحراسة النظرية للمشتبه فيهم الثلاثة لمدة 24 ساعة، ويتعلّق الأمر بسائق شاحنة ومساعدين، في حين توارى صاحب المستودع المرخص له عن الأنظار إلى حدود الآن، وهو ما دفع النيابة العامة إلى إعطاء الأمر للجنة مختلطة باقتحام مستودع التبريد والتخزين والتقطيع بحي مفتاح الخير بسطات. وأوضحت المصادر ذاتها أن اللجنة المختلطة المكوّنة من الدرك الملكي بأولاد سعيد، والمركزين القضائي والبيئي بسطات، والأمن الوطني، والسلطة المحلية، ورئيس المكتب الصحي البلدي، وممثل "أونسا"، اقتحمت المستودع وعثرت على ما يقارب 400 كيلوغرام من اللحم منتهي الصلاحية، فضلا عن لحوم ذبائح أخرى ما تزال صالحة، جرى الاحتفاظ بها بمستودع التبريد طبقا لقرار الطبيب المختص. تجدر الإشارة إلى أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد سعيد كانت قد حجزت شاحنة في سدّ قضائي محمّلة بكمية مهمة من اللحوم الفاسدة موجّهة إلى الاستهلاك بمؤسسات للإيواء والإطعام. وبعد إجراء بحث أولي، اهتدت العناصر الدركية إلى شاحنة ثانية كانت مركونة أمام مستودع بسطات، محمّلة بما يقارب 5 أطنان من اللحوم منتهية الصلاحية. وجرى إتلاف الكميتين من قبل لجنة مختصة، مع فتح بحث تمهيدي في الموضوع.