«…يشرفني أن أخبركم بأنه بناء على مقرر جماعة مكناس عدد 1347 مكرر بتاريخ 27 أبريل 2020، فقد تقرر تخفيض مبلغ المنحة السالفة الذكر إلى مائة ألف درهم برسم سنة 2020، وأن تحويلها في طور الإنجاز …». هذه فقرة من مراسلة رئيس جماعة مكناس، متوجها بها إلى رئيس جمعية «دعم سيدي بوزكري للأشخاص في وضعية تأخر ذهني والمرضى النفسانيين»، بتاريخ 21 يونيو 2020، يخبر خلالها بقرار تخفيض المبلغ الهزيل أصلا، المخصص للشراكة بين الجماعة والجمعية … وجدير بالذكر أن مكتب «جمعية دعم مركز سيدي بوزكري»، كان قد طالب سابقا، الرئيس عبد الله بونو، بالإبقاء على مبلغ منحة الشراكة، وناشده التعجيل بصرفها نظرا للنفقات الباهظة، التي يتطلبها تدبير شؤون المستفيدات والمستفيدين من المرضى، كالأدوية التي تصل، وحدها، ثلاثين ألف درهم (30000.00درهم)، ناهيك عن التحاليل والفحوصات وفواتير باقي النفقات من أجور المستخدمات والمستخدمين، وماء وكهرباء، وتغذية، ونظافة وترفيه … وبالرغم من المجهودات والصمود في مواجهة الظروف المادية العصيبة التي تعرفها «جمعية دعم مركز سيدي بوزكري للأشخاص في وضعية تأخر ذهني والمرضى النفسانيين»، جراء تفشي فيروس «كوفيد 19»، وما ترتب عنه من انبحاس للمساعدات بسبب الحجر الصحي، فإن رئيس جماعة مكناس لم يأخذ بعين الاعتبار كل هذا العبء المادي الثقيل، الذي تتحمله الجمعية للتكفل بشريحة مريضة، ومهمشة، وعاجزة، تحملا تاما يشمل الإيواء والإطعام والنظافة والعلاج والترفيه.. لذلك، فإن «جمعية دعم مركز سيدي بوزكري»، وإيمانا منها بالحوار والمطالبة حد المناشدات، فإنها لا تزال تطالب بحق المستفيدات والمستفيدين المستحق في المال العام، وتعتبر تخفيض منحة الشراكة إلى النصف، تخفيضا غير مشروع، وغير منطقي، بل يكاد يعتبر شططا مرفوضا وغير مقبول … فهل سيغير رئيس جماعة مكناس مقرر تخفيض مبلغ هذه الشراكة اللامنصف ؟؟ اعتمادا على ما يقوم به مركز سيدي بوزكري لدعم الأشخاص في وضعية تأخر ذهني والمرضى النفسانيين، من أدوار ريادية في الرعاية الاجتماعية ؟ والسؤال الأخير حول منحة الشراكة التي، وإلى حدود النصف الأول من شهر شتنبر، لا تزال حبيسة الرفوف؟