أعلنت ست نقابات تعليمية بإقليم أزيلال عن مطالبتها ب «تأجيل الدخول المدرسي إلى حين تحسن الحالة الوبائية بالإقليم وتوفر شروط السلامة الصحية للتلاميذ والشغيلة التعليمية»، داعية أفراد الأسرة التعليمية إلى «أخذ الحذر ورفض أداء مهمة التدريس في حال انعدام الظروف الصحية والاجراءات الاحترازية الملائمة بمؤسساتهم التعليمية، ضمانا لسلامتهم وسلامة التلاميذ»، مع «الامتناع عن أداء أي مهمة خارج المهام القانونية كالتعقيم والتشوير والتنظيف..»، على حد مضمون بلاغ موجه للرأي العام نوصلت الجريدة بنسخة منه. النقابات الست، النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش)، النقابة الوطنية للتعليم (ك د ش)، الجامعة الحرة للتعليم (ا ع ش م)، الجامعة الوطنية للتعليم (ا م ش)، الجامعة الوطنية للتعليم (ت د) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م)، استهلت بلاغها المشترك ب «تحميل الوزارة الوصية، مسؤولية ما سيترتب عن قرار التعليم الحضوري من تفش للوباء في ظل الارتجال الحاصل على جميع المستويات (اداريا وتربويا وماديا..)»، مع «تحميل المدير الاقليمي مسؤولية سلامة التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية بالإقليم»، بحسب البلاغ. كما سجلت النقابات الست «غياب شروط السلامة والاجراءات الاحترازية في جميع مؤسسات الإقليم الحضرية والقروية»، إلى جانب تسجيلها «الغياب التام لمستلزمات النظافة والتعقيم في جميع المؤسسات»، وفق ما جاء في نص البلاغ المشترك الذي زادت ذات النقابات ضمنه فسجلت «غياب رؤية واضحة لكيفية تدبير وضع الداخليات والاطعام المدرسي والنقل المدرسي وتنزيل مقتضيات المذكرة 39/20»، دون أن يفوتها تأكيد موقفها من «إلقاء مسؤولية تدبير المرحلة على كاهل الادارة التربوية وهيئة التدريس دون تواصل أو تأطير»، يضيف البلاغ. ومن جهة أخرى، سجلت النقابات الست ما وصفته ب «الخصاص المهول في أعوان النظافة الذين ستوكل لهم مهمة التنظيف والتعقيم»، فضلا عن «الخصاص الكبير في هيئة التدريس»، مبرزة أن بلاغها يأتي في ظل «ما تم تسجيله من إصابات وسط عدد من نساء ورجال التعليم بالإقليم»، و»الحالة الوبائية المقلقة بهذا الاقليم»، وتجنبا بالتالي ل «وضع كارثي تؤدي الشغيلة التعليمية والأسر بالاقليم فاتورته»، بحسب تعبير بلاغ النقابات المذكورة التي دعت الاسرة التعليمية الى المزيد من رص الصف قصد مجابهة كل ما من شأنه المساس بالمكتسبات والحقوق. وكانت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بأزيلال قد عقدت، يوم الجمعة 4 شتنبر 2020، لقاء تواصليا مع النقابات الست الأكثر تمثيلية، وجرت مناقشة كل ما يحيط بالدخول المدرسي، وبعد توقيع محاضر الدخول والاطلاع على الوضعية الاستعدادية للمؤسسات التعليمية بالإقليم لتنزيل المذكرة 39/20، عقدت النقابات المذكورة اجتماعا طارئا، تدارست من خلاله ما يتعلق بالدخول المدرسي والقرار الوزاري بالتعليم الحضوري في ظل ما تعرفه الساحة التعليمية من مستجدات ناتجة عن الحالة الوبائية التي تعرفها البلاد عموما و الإقليم خصوصا.