يعتبر المغرب من بين البلدان المصدرة لفاكهة البرتقال نحو دول أمريكا الشمالية، إذ شهدت الأسعار ارتفاعاً بنسبة 12% في البداية، لتبلغ ذروتها بنسبة 38% في سنة 2020، مقارنة بسنة 2019، وتعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، من الأسواق الأكثر استهلاكا للبرتقال المغربي في المنطقة، كما بلغ مجموع استهلاك أمريكا الشمالية من البرتقال المغربي قرابة 11%. وقد ساهمت جائحة وباء «كوفيد-19» في زيادة الطلب على الحمضيات بالمنطقة، ولاسيما فاكهة البرتقال، لتتحول هذه الفاكهة ومجموعتها، إلى أكثر مجموعة من المنتجات الزراعية طلبا لهذا الموسم، فالمستهلك قد أدرك أهمية التغذية الجيدة، لذلك بات يستهلك المزيد من البرتقال، لاحتوائه على فيتامين سي، الذي يزيد من مناعة الجسم، ويقوي جهاز المناعة ضد الفيروسات. وللتذكير، فقد بلغ استهلاك البرتقال، تحديدا، أوجه هذه السنة عالميا، ليتحول على إثرها إلى ظاهرة دولية، إذ تشير التقديرات إلى زيادته بما بين 38% إلى 40% خلال الأزمة الوبائية. ووفقا لبعض التقارير، فإن 56% من حجم البرتقال المستهلك بالمنطقة يأتي منها محليا، علاوة على المخزون التشيلي منها، ونسبة 14% من المخزون تذهب للمكسيك، في حين أن 11% يوفره المغرب، و ما تبقى يأتي من جنوب إفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن صادرات المغرب الزراعية نحو السوق الأمريكي الشمالي قد تعززت في السنوات الأخيرة، ورغم أن الفواكه الحمراء (الفراولة، التوت…)، والزيتون، من بين أهم هذه الصادرات إلا أن الحمضيات لاتزال تعتبر المنتوج الفلاحي الأبرز من ناحية التصدير إلى هذه السوق.