يتابع الرأي العام المحلي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، بقلق كبير، تداعيات واقعة تعرض رئيس دائرة الإدريسية للإصابة بفيروس «كوفيد 19»، في ظل غياب تواصل رسمي من سلطات العمالة لتوضيح ملابسات إصابة مسؤول الإدارة الترابية بالعدوى، خاصة أنه ظلّ خلال الأيام الأخيرة حاضرا، سواء على مستوى الاجتماعات المنظمة على صعيد العمالة، أو تلك التي لها صلة بمجال التنمية البشرية والعمل الاجتماعي في علاقة وارتباط بعدد من المتدخلين من مستويات مختلفة، أو التدخلات الميدانية. ويزداد اللبس والغموض تعاظما، بسبب عدم خضوع أي من المخالطين من المسؤولين من أعلى هرم السلطة في المنطقة إلى أدناه، لاختبار الكشف عن الفيروس، ولو من باب الاحتياط، للعمل على تطويق أية عدوى محتملة والحدّ من انتشار تبعاتها، الأمر يطرح أكثر من علامة استفهام، ما دام الأمر يتعلق بجهاز، المفروض أن القائمين عليه يتعين عليهم أن يسهروا ويحرصوا على تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية الوقائية، وأن يقوموا بمطالبة عموم المواطنين بتفعيلها، في حين أنه يتم تجاهلها على مستوى المؤسسة المعنية وبنياتها. بالمقابل يتواصل توافد المواطنين على مقر دائرة الإدريسية، التي يجهل الكثير من المواطنين إن كان قد جرى تعقيم مرافقها، وإخضاع موظفيها وأعوانها للاختبارات الضرورية، لقضاء عدد من الأغراض الإدارية، وعلى رأسها الرغبة في الحصول على رخصة التنقل الاستثنائية لدوافع مختلفة، في ظل استمرار غياب من ينوب عن المسؤول الترابي، الذي يتمنى الجميع له الشفاء، ويجد المرتفقون أنفسهم في علاقة مباشرة مع عون للسلطة، تؤكد مصادرنا، أنه بات الناطق الرسمي باسم الدائرة. فهل ينتظر القائمون على عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان تحول المنطقة إلى بؤرة، وأن تنتشر العدوى على نطاق واسع لكي يتحركوا، أم أن مواجهة الجائحة فعليا توجد خارج أجندة اهتماماتهم الخاصة؟