في الوقت الذي توقفت فيه المسابقات الرياضية الإفريقية، منذ أن ضربت أزمة «كوفيد19»، أو فيروس كورونا المستجد، سائر بقاع القارة السمراء، لم يتمكن المغرب من إيقاف عجلة الإصابات لديه، فهو الآن بات يحتل المرتبة الثالثة إفريقيا، بين بلدان القارة السمراء الأكثر تضررا من الفيروس المستجد، الذي سبب هذا الجمود الاقتصادي الذي مس القارة السمراء، كما فعل ببقية العالم. وفي الواقع، وبعد 3 أسابيع من التسارع الواضح في الإصابات بفيروس «كوفيد-19»، اجتاز المغرب عتبة 50 ألف حالة تراكمية، منذ بداية الوباء بالمملكة وتحديدا في 2 من مارس من هذه السنة، متجاوزا دولا كنيجيريا، التي تمتلك 6 أضعاف الكتلة السكانية بالمغرب. إذ لا بد من التذكير، بأن الحالات المسجلة بالمملكة، ما بين الأول إلى 23 من غشت الحالي، تجاوزت 28 ألف حالة مؤكدة، متجاوزة ما تم تسجيله خلال 5 أشهر من تطبيق حالة الحجر الصحي. بالنسبة للدول الإفريقية الأخرى، فقط جنوب إفريقيا ومصر، من بلغتا على التوالي 609 آلاف حالة و 97 ألف حالة مؤكدة إصابتها، مقارنة بالمغرب الذي سجل لحدود الساعة أكثر من 52 ألف حالة، متجاوزا نيجيرياالمحتلة للمركز الرابع إفريقيا، وغانا في المركز الخامس إفريقيا، بحسب الأرقام والمعطيات الأخيرة في إفريقيا. إن الجانب الوحيد السيء، الذي يغلب على المعطيات حول الفيروس المستجد بالبلاد، هو عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به، الذي لم يبلغ بعد عتبة ألف وفاة، لكنه بالضبط يقرب من 888 حالة، مقارنة ببلدان الزولو و الفراعنة، المهيمنة على صدارة ترتيب الوفيات في افريقيا بسبب الفيروس، تتبعها كل من الجزائر و نيجيريا، بالرغم من قلة الإصابات المسجلة بالوباء لديها. غير أن تزايد عدد الوفيات، الناجمة عن الفيروس بالمستشفيات المغربية، بات يدق ناقوس الخطر ويثير القلق على حد سواء.