في إطار متابعة قضية قتيل سوق كيسر أولاد سي بنداود، التي تعرض أمام أنظار القضاء بالمحكمة الابتدائية بسطات، حيث عرض المتهمان بعد عيد الاضحى على المحكمة التي استمعت اليهما، وعقدت تاريخا للجلسة الثانية يوم 09 شتنبر 2020. عائلة القتيل /الضحية المغلوبة على امرها، يتملكها خوف شديد من التلاعب في الملف من طرف اشخاص يعتبرونهم نافذين ولهم وسائلهم الخاصة في ذلك، ويطالبون بالمحاكمة العادلة إنصافا لحق والدهم في الحياة. ويطابلون بمعرفة نتيجة التشريح التي يمتنع المسؤولون على منحها لهم. وتعود اطوار القضية الى يوم الجمعة 26 يونيه 2020 حيث عاش دوار سي عنبي بجماعة اولاد الصغير بنواحي سطات، على وقع جريمة قتل شنعاء، ذهب ضحيتها أب لأربعة أبناء على يد اثنين من اقربائه ابن اخته وابن عمه، حسب تصريحات عائلة القتيل. حيث خرج المسمى قيد حياته عبد القادر العوماري، برفقة ابنه في الثالثة صباحا الى سوق كيسر أولاد سي بنداود، حيث يشتغل سمسارا في الاسواق، اشترى (عجلة) ليعيد فيها البيع، فاعترض سبيله بباب السوق ابن اخته وابن عمه طالبين منه ان يدخلا شريكين معه لكنه رفض، وامام تشبثه برأيه انهالا عليه بالضرب على مستوى الوجه والاطراف، ثم اسندوه لحائط ووجهوا له ضربات على مستوى الصدر امام انظار ابنه الذي كان يرافقه والباعة ورواد سوق جمعة اولاد سعيد. اخذ المجني عليه يتقيأ الدم في السوق فطلب من ابنه ان يحمله للبيت، حيث اخبر زوجته بأنه تعرض للضرب من طرف ابن اخته وابن عمه (ز. ع) و(م.ع) بدأ يصرخ من شدة الالم في صدره ويده، ليحمله ابن عمه لمستشفى المستعجلات بسطات، حيث منحه الطبيب شهادة طبية يقول ابنه انها سرقت منهم في البيت حين انشغالهم بحالة والدهم؟ ساعات قليلة فقط بعد عودته للبيت حتى فارق الحياة. بسرعة التف عليهم بعض الاهل لكي يدفن الميت وتطوى القضية ،لكن فقيه القرية رفض تغسيله عند معاينته للجثة التي كانت مليئة بالكدمات والجروح، فرفض الابناء ان يدفن والدهم قبل ان يتم تشريحه ومعاقبة الجناة، فتقدموا للفور بشكاية لدى وكيل الملك الذي أمر بفتح تحقيق في القضية، حيث توجه رجال الدرك بمعية الشيخ والمقدم لبيت الهالك وتم نقل جثمانه لمستودع الاموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات من اجل التشريح. وتم القاء القبض على الجناة. لكن المفاجأة الكبيرة التي صدمت العائلة وأججت غضبهم، انه تم اطلاق سراح الجناة مباشرة بعد اعتقالهم بساعات فقط من طرف رجال الدرك، دون ان تتم احالتهم على النيابة العامة . كما أن طبيب التشريح امتنع عن تقديم نسخة من التقرير الذي اجراه على الجثة لأبنائه الذين طالبوا بحقهم في معرفة نتيجة التشريح دون جدوى. سلمت الجثة للأسرة يوم السبت 27 يونيه2020، التي شيعت معيلها بغصة وألم، وسط موجة استنكار كبيرة من طرف وسائل التواصل الاجتماعي والساكنة ورواد السوق، من الملابسات الغامضة لإطلاق سراح الجناة. مما كان له الاثر على مجريات القضية ،حيث تم اعتقال الجناة من جديد وايداعهما السجن .