أكدت لجنة الأطباء الداخليين والمقيمين بفاس أن بلادنا توجد على عتبة مواجهة موجة ثانية من الجائحة الوبائية، التي تعتبر أكثر خطورة من حيث عدد الإصابات وصعوبة الحالات الوافدة على المركب الاستشفائي الجامعي بالعاصمة العلمية، التي كانت نسبة كبيرة منها بحاجة إلى أقسام الإنعاش والعناية المركزة. وأوضح مصدر طبي، أنه تبعا لهذا الوضع، فقد ارتفع عدد الإصابات في صفوف الأطباء الداخليين والمقيمين لوحدهم، إلى 30 إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد 19، في غضون أسبوع واحد فقط، في حين لا تزال الفحوصات تتواصل لباقي لأطقم الطبية، حيث يتوقع مهنيو الصحة ارتفاعا مهولا في عدد الإصابات في الأيام المقبلة. وانتقد الأطباء الداخليون والمقيمون بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس غياب التنسيق مع المراكز والمستشفيات الجهوية والإقليمية التي يمكنها أن تتعامل مع مجموعة من الحالات دون الحاجة لإرسالها إلى المستشفى الجامعي، مما أدى إلى ارتفاع الوافدين عليه من ذوي الحالات المختلفة من كل أنحاء الجهة، مؤكدين أنه رغم المعيقات والإكراهات والظروف الصعبة سيواصل الأطباء القيام بواجبهم الوطني، داعين وزارة الصحة إلى تتبع علاج المصابين بالعدوى أثناء مزاولتهم لمهنتهم وإضافة الوباء ضمن الأمراض المهنية وصرف التعويضات المتعلقة بها، ومشددين على مضاعفة الجهود واتخاذ إجراءات فورية ومستعجلة لمواجهة الموجة الثانية عبر توفير وسائل الحماية والأدوية والمستلزمات الطبية وتسهيل الولوج إليها، كما أكدوا على ضرورة إيجاد حل للأطباء الاختصاصيين الجدد بأقسام الإنعاش والتخدير، الذين كانوا ولا يزالون قائمين على رأس عملهم بدون مقابل لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، إذ تم استدعاؤهم بعد تخرجهم للعمل بأقسام كوفيد بدون تعويضات.