« شكل تقييم استراتيجية مكافحة الحشرة القرمزية، التي تصيب فاكهة الصبار، محور اجتماع انعقد الأربعاء المنصرم بمقر عمالة سيدي إفني» يفيد بلاغ صحفي ، مشيرا إلى « أن اللقاء استهدف تقييم الوضعية الحالية بهدف تثمين المكتسبات وتدارك أوجه النقص والقصور التي أبانت عنها تجربة محاربة هذه الحشرة»، حسب تدخل عامل الإقليم ، الذي أكد «أن المقاربة التشاركية التي تم تبنيها لمحاربة الحشرة القرمزية «تقتضي، أكثر من أي وقت مضى، الإشراك الفعلي لأصحاب الضيعات الفلاحية في مكافحة ومحاصرة هذه الآفة»، وذلك عن طريق الاستكشاف والتبليغ، والمساهمة العملية على أرض الواقع في دعم جهود كافة المتدخلين»، لافتا إلى «الدور الحيوي المنوط بالإعلام الهادف ومنصات التواصل الاجتماعي في تحسيس وتوعية المواطن بأهمية الانخراط الايجابي في المجهود الجماعي للتصدي لهذه الآفة». ووفق المصدر ذاته ، فقد شهد اللقاء ، الذي عرف مشاركة رئيس الغرفة الفلاحية لجهة كلميم واد نون، والمدير الجهوي للفلاحة، ورؤساء الجماعات الترابية المعنية، وممثلي المنظمات المهنية الفلاحية ذات الصلة بقطاع الصبار ، ورؤساء المصالح اللاممركزة للإدارة المركزية الجهوية والإقليمية المعنية بمكافحة آفة الحشرة القرمزية، تقديم مداخلات تمحورت حول «الأهمية القصوى التي يحظى بها منتوج الصبار باعتباره مصدر عيش لعدد كبير من ساكنة المنطقة» ما يؤكد «أهمية مجهودات كل الآطراف المعنية – كل طرف في مجال تدخله – للحفاظ على هذه الثروة الوطنية». وفي السياق نفسه ، قدمت المديرة الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، «حصيلة عمل المكتب منذ ظهور الحشرة القرمزية بالإقليم والإمكانات المادية والبشرية المرصودة للحد من انتشار هذه الآفة، إضافة إلى الاكراهات والصعوبات التي واجهت أجرأة خطة العمل على أرض الواقع». وقد انبثقت عن الاجتماع مجموعة من التوصيات تمحورت بالأساس «حول ضرورة قيام مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وباقي المصالح المعنية، بتشخيص آني وواقعي لتحديد الحاجيات الملحة من الأدوية والمعدات قصد العمل على تعبئة الموارد المالية اللازمة بشراكة مع كافة المتدخلين بما يمكن من إعطاء دفعة قوية لعمليات المعالجة، وبالتالي محاصرة انتشار هذه الحشرة».