تنفيذا لمقرر المكتب السياسي الداعي إلى برمجة اجتماعات تنظيمية جهوية لتفعيل القرارات الحزبية، انعقد عبر تطبيق زوم، مساء يوم الجمعة 3 يونيو 2020، لقاء جهوي لأعضاء المجلس الوطني بأوروبا برئاسة الأخ الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، وحضور عضو المكتب السياسي الأخ صلاح المانوزي، والذي دام أكثر من خمس ساعات، شارك فيه 29 من أعضاء المجلس الوطني بأوروبا من فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، إيطاليا، السويد والمملكة المتحدة. تدارس هذا اللقاء مختلف القضايا الحزبية، الوطنية والدولية، وأوضاع الجالية المغربية بالخارج وأوضاع المغاربة العالقين، وتميز بنقاش قوي عرف الصراحة والشفافية والوضوح حول الأوضاع الحزبية وبدون أية طابوهات. وقدم الكاتب الأول عرضا سياسيا تناول فيه الأوضاع الدولية والوطنية في ظل تفشي وباء كوفيد-19 المستجد، واستعرض بنظرة استشرافية ما يمكن أن تكون عليه هذه الأوضاع مستقبلا مؤكدا أننا سنكون مجبرين على التعايش مع هذا الوباء في انتظار إيجاد علاج أو لقاح ليخلص البشرية منه وما يترتب عن ذلك من نتائج على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية. بعد عرض الكاتب الأول، تدخل جل الحاضرين، سواء انطلاقا مما جاء به العرض المقدم من طرف الكاتب الأول، أو على مستوى ما تضمنته الأرضية التوجيهية وبيان المكتب السياسي. كما تداولوا في الوضع الحزبي وطنيا وجهويا وإقليميا. وثمنت الأغلبية المطلقة للمشاركين الأرضية التوجيهية التي أعدها الكاتب الأول وتبناها المكتب السياسي لما تحمله من مقترحات تنسجم وثوابت الاتحاد، حيث أكدت الجائحة زيف الأطروحة النيوليبرالية المرتكزة على اقتصاد السوق وضرورة عودة الدولة الراعية الحاضنة لتطلعات الجماهير الشعبية في التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية. وعلى مستوي مغاربة العالم، طرح المشاركون إشكالية المشاركة السياسية للجالية، خاصة وأن دستور 2011 أنصفهم ولكنهم مازالوا خارج اللعبة السياسية وخارج احترام الدستور نفسه، الذي شاركوا بالتصويت عليه. بالإضافة إلى غياب التمثيلية في مجلس الجالية المغربية وكذا إقصاء مغاربة العالم من جميع مجالس الحكامة. كما تداول الأخوات والإخوة بخصوص الفضيحة التي طالت الحكومة المغربية من وزيرين لم يحترما حقوق العاملين لديهما وما سيكون لذلك من أثر سلبي على وضع المغرب في المحافل الدولية، أقل ما يمكن ان نقبل به في هذه النازلة هو تقديم استقالتهما من الحكومة ومن كل مؤسسة عمومية أو شبه عمومية. وأخيرا خلص الاجتماع إلى ما يلي: 1 – تثمين الدعوة لعقد هذا اللقاء بهذا الشكل وهذه النوعية التي مكنتهم من أخذ وقتهم في التحاور وإبداء الرأي بعيدا عن الإكراهات التي تعترضهم في اجتماعات المجلس الوطني بالرباط، والدعوة الى تقوية التواصل داخل الحزب وبين مناضليه من أجل تجنب أي غموض أو مغالطات وإشاعات. 2 – التأكيد على وحدة الحزب حول قيادته والحفاظ على تماسكه أمام مختلف الهجومات التي يتعرض لها والدعوة إلى احترام مبادئه، والالتزام بمقرراته ونظاميه الأساسي والداخلي، والتأكيد على أهمية مبادرة المصالحة والانفتاح التي دشنت بمسرح محمد الخامس. 3 – ضرورة فتح الإعلام الحزبي لطرح مختلف وجهات النظر وإغناء الإنتاج الفكري للحزب، فالحزب كان وسيظل حزب الحوار والنقاش وإبداء الرأي وطرح البدائل في ما بين الاتحاديين والاتحاديات بكل صدق وجرأة، 4 – الاعتزاز بمواقف الحزب ومبادراته ومقترحاته المتعددة خاصة منها مقترحات تعديل قانون المالية، التي جاء بها بيان المكتب السياسي والتي ورد فيها : *سن ضريبة على الثروة وإحقاق العدالة الجبائية، *منع تعدد الأجور والتعويضات في المهام التمثيلية ومحاربة ثقافة الريع. 5 – رفضه التام لأي مشروع لتقنين شبكات التواصل الاجتماعي يتضمن مقتضيات تنتهك حقوق الإنسان وتمس بحرية الرأي والتعبير، تماشيا مع ثقافة الحزب الحقوقية، 6 – الإشادة بمبادرة الحزب بتقديم اقتراحات حول المشاركة السياسية وحول تنظيم التمثيلية الديموقراطية في مجلس مغاربة الخارج وتبسيط المساطر الإدارية في ما يخص مختلف المجالات التي تخص مغاربة العالم (التسجيل في الحالة المدنية، تحفيظ وحماية الممتلكات العقارية…). 7 – التأكيد على ضرورة انخراط مغاربة العالم في الهيئات الجمعوية والسياسية في بلدان الإقامة، خاصة أحزاب اليسار، والإشادة بكل الأخوات والإخوان الذين فازوا في الانتخابات الأخيرة للمجالس البلدية. 8 – استحضار الدور الأساسي للحزب وتاريخه النضالي المجيد الذي أسهم فيه القادة الكبار وضمنهم الفقيد عبد الرحمان اليوسفي، وتثمين مبادرة الكاتب الأول للحزب بإيلاء الذكرى الأربعينية ما ينبغي من الأهمية والبحث عن الظروف الملائمة لتكريم الراحل، رغم ما تفرضه الجائحة من ظروف خاصة. 9 – دعوة كافة المناضلين والمناضلات أينما تواجدوا لمواصلة دعم كفاح الشعب الفلسطيني وتنديدهم بقرار ضم الأراضي الفلسطينية والدفاع عن مبدأ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته في حدود 1967 وعاصمتها القدس. 8 – في ما يخص الوضع بليبيا، فإن المغرب يعتبر أنه لا يمكن حلها إلا سياسيا ومن خلال جلوس كل أطراف الصراع إلى طاولة الحوار. 10 – تجنيد الاتحاديات والاتحاديين للدفاع عن وحدة التراب الوطني من طنجة إلى لكويرة.