نفت الولاياتالمتحدة عزمها نقل قاعدتها البحرية «روتا» المتواجدة جنوب إسبانيا إلى المغرب، مؤكدة أنها لم تتوصل بأي طلب مغربي بهذا الخصوص. وقالت السفارة الأمريكيةبالرباط في بلاغ لها إن «الولاياتالمتحدة لا تعتزم نقل جنودها وعتادها العسكري من قاعدة «روتا» المتواجدة بالجنوب الإسباني إلى قاعدة القصر الصغير بالمغرب»، مضيفة أنه وعلى خلاف ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، فإن واشنطن لم تتوصل من الرباط بأي طلب مماثل، موضحة أن الأخبار التي قالت بأن الاتفاقية التي تجمع بين البحرية الأمريكية وقاعدة «روتا»، والتي سينتهي أجلها قريبا، غير صحيحة. وكانت جريدة إلكترونية إسبانية نشرت، الأحد الماضي، مقالا جاء فيه أن الولاياتالمتحدة تعتزم نقل قاعدتها البحرية من «روتا» إلى القصر الصغير، ونقلته عنها وسائل إعلام أخرى في البلدين طيلة الأيام السابقة. قاعدة «روتا» البحرية، التي تم إنشاؤها بموجب اتفاقية الدفاع الثنائي المعروفة ب «ميثاق مدريد»، الموقع عليه من طرف كل من الجنرال فرانسيسكو فرانكو والرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، تعتبر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في إسبانيا، وتقع في بلدة روتا بمقاطعة قادس، وتم إنشاؤها سنة 1953، ويتم تمويل هذه القاعدة بشكل كامل من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتحتوي القاعدة البحرية على سفن تابعة للأسطول الأمريكي، إضافة إلى جنود من مشاة البحرية، المارينز، بينهم وحدة للتدخل السريع، وكذلك قوات برية وجوية أمريكية. وبالإضافة إلى قاعدة «روتا» البحرية، تضم إسبانيا قاعدة أمريكية أخرى لا تقل أهمية ويتعلق الأمر بقاعدة «مورون» الجوية التي تقع بالجنوب أيضا، في مقاطعة إشبيلية، وتحتوي على خط طيران ونظام للتزود بالوقود ومهبط طويل للطائرات.