يدخل فريقا الوداد والرجاء البيضاويين هذا الأسبوع المرحلة الثانية من التحضيرات، بعد المرحلة الأولى التي دامت عشرة أيام، وكان فيها التداريب فردية، قسم فيها اللاعبون إلى مجموعات صغيرة. وإذا كان فريق الوداد قد اختار الدخول في تدمع تدريبي بمدينة أكادير، فإن الرجاء قرر البقاء بالدار البيضاء، حيث فضل المدرب جمال السلامي لمواصلة التداريب بملعب الوازيس، والإقامة بأحد الفنادق الخاصة، بمشاركة كافة اللاعبين المتواجدين بالمغرب، باستثناء مالانغو ونغوما العالقين بالكونغو الديمقراطية. وقال جمال السلامي، مدرب الفريق الأخضر، في تصريح خص به الموقع الرسمي للرجاء، مساء السبت، إن المرحلة الأولى من التداريب مرت في أجواء جيدة، حيث أظهر اللاعبون حماسا كبيرا. وأضاف السلامي أن الكتيبة الرجاوية تستعد بكل مسؤولية، وكل اللاعبين يتدربون، باستثناء أولئك المتواجدين خارج المغرب. وشدد المدرب الرجاوي على أن اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويبذلون جهدا كبيرا، لأن استئناف اللعب بعد توقف اضطراري فاقت مدته ثلاثة أشهر، يتطلب تحضيرا خاصا، وهو ما يعمل عليه الطاقم التقني، الذي يحاول استباق إصابات اللاعبين، من خلال وضع برنامج تدريبي مدروس بعناية. وأكد السلامي على أن الرجاء سيدخل المرحلة الثانية من تحضيراته بالدار البيضاء، وسيتم الاشتغال فيه على الجوانب التقنية والتكتيكية والذهنية. وختم الإطار التقني الوطني بالتأكيد على تراكم المباريات سيكون له أثر بالغ على أداء اللاعبين، لاسيما في ظل ضعف التنافسية، حيث سيكون الرهان الأكبر هو تفادي الإصابات، لأن الفريق مقبل خلال شهر شتنبر على مباراة حاسمة في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الزمالك المصري. وفي السياق ذاته أعلنت إدارة الوداد عن دخول المجموعة الحمراء تجمعا تدريبيا بمدينة أكادير، نزولا عند رغبة المدرب الاسباني خوان كارلوس غار يدو، الذي يطالب بإنهاء كافة المشاكل التي طفت على سطح الفريق في الآونة الأخيرة، ولاسيما ملف محمد الناهيري، الذي يطالب غاردو بتمديد عقده. وكان سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد، قد أكد في تصريح سابق للجريدة على أن اللاعبين توصلوا بمستحقاتهم المالي، داعيا الناهيري إلى العودة إلى تداريب الفريق، طالما أنه عقده سيستمر بقوة القانون إلى غاية 13 شتنبر المقبل، رغم أنه انتهى في 30 يونيو، لأن فترة الحجر الصحي اعتبرها الفيفا بمثابة تجميد للعقود. وعلى مستوى آخر، بدأ قطبا كرة القدم المصرية الأهلي والزمالك الاستعداد مبكراً لنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، الذي سيجمعهما بالوداد والرجاء. وكان تفشي وباء كورونا قد فرض تعليق كافة الأنشطة الرياضية منذ مارس الماضي، قبل أن تعلن السلطات المصرية عن استئناف مباريات الدوري الممتاز في السابع من غشت المقبل. ويلتقي الأهلي مع الوداد فيما يلعب الزمالك ضد الرجاء في نصف النهائي من مباراة واحدة على ملعب محايد، يرجح جدا أن يكون بالكاميرون، بعد تعديل نظام البطولة بسبب الظروف الاستثنائية. وينتظر الأهلي، بطل أفريقيا 8 مرات، وصول مدربه السويسري رينيه فايلر يومه الاثنين، لقيادة التدريبات بعد أن جدد عقده لموسم واحد ويأمل في تحقيق اللقب القاري الغائب عن النادي منذ 2013 بعد تفوقه بفارق كبير في صدارة الدوري الممتاز. وقال مدير الكرة بالأهلي سيد عبد الحفيظ للصحافيين: «سنتخذ المباريات المحلية وسيلة لتجهيز جميع اللاعبين المقيدين بالقائمة الأفريقية». ويسعى الأهلي لرد اعتباره أمام الوداد، الذي هزمه في نهائي دوري الأبطال 2017. ورغم تهديد الزمالك بعدم استكمال الدوري بداعي المخاوف الصحية، يبدو بطل كأس مصر مستعداً للعودة بعد خضوع اللاعبين لفحوص كورونا يوم الجمعة، كما استأنف تداريبه أول أمس السبت. ويستعد فريق المدرب باتريس كارتيرون، الذي جدد عقده أيضاً خلال فترة التوقف، لاستقبال اللاعبين الأجانب وهم التونسي فرجاني ساسي بجانب المغربيين أشرف بنشرقي ومحمد أوناجم للانضمام للتدريبات. وقال عضو مجلس إدارة الزمالك حمادة أنور: «لم نحسم مسألة استكمال الدوري، وإذا لم نستكمل المسابقة سنخوض أربع مباريات ودية قبل مواجهة الرجاء».